سعيد عبد العزيز

جاء بزعابيبه و رياحه و لم يترك لنا حتي زهرة بدأوا بصدام حسين و توريطه في الكويت ثم إنقلبوا عليه حتي يحطموا قوة جيش لا يستهان بها بل وذاد إنتقامهم نحره يوم عيد الأضحي

ثم جاء دور اليمن بوابة السعودية و الأراضي المقدسة قبلة المسلمون و أرض الكعبة المشرفة فقسموها الي دويلات و عصابات مسلحة و أزالوا عبد الله صالح من طريقهم بعد ان وحد اليمن ثم نزولا الي ليبيا البلد الغني الذي لا يعاني شعبها فقرا أو جوعا و أدخلوا إليها العصابات الأفريقية و ميليشيات إرهابية لا تعرف الرحمة

كل تلك التحركات كان الهدف واحد كيف نقضي علي تلك الأمة و نسينا في خضم الأحداث قضية العرب و هي فلسطين الجريح الذي يعاني شعبه وطأة الإحتلال و الذل و التحكم حتي في قوته و رزقه براً و بحراً و تركو له بوابة الأنفاق التي حملت لهم المأوي و عادت لنا محملة بالبارود و الإرهاب الأسود و كأنها قضية ماتت منتحرة و كأن العرب خلقو للرفض و الإستهجان و التنديد  ثم جاء الدور علي مصر بلد تجمع بين الحضارات الأولي و بين الدين الوسط و بين شعب يحمد ربه علي السراء و الضراء مهما حدث له تجد إبتسامة الرضي جندوا شبابا  كي بيثوا اليأس في النفوس و كي يحاربوا مؤسسات الدولة بل وصل الأمر رفع السلاح في وجه حراس الأمة و لم يفرقوا بين الإعتراض علي سياسات و نظام و بين أن تدمر الأخضر و اليابس كانت صدمة كل هؤلاء كيف خرجت مصر من كل تلك المؤامرات قوية لقد وضعوا في طريقنا فصيل لا يعترف بالسياسة بقدر عشقه للدماء و هو فصيل ظل ثمانون عاما يجاهد في ركوب السلطة قام بإغتيالات و قام بحرق المساجد و الكنائس كي يبث الفرقة بين نسيج ظل قرون متحدا وخرج أيضاً المصريون يعلنون عن هويتهم القديمة و الجديدة لا للعنف و لا للفرقة و لا لهدم وطن يحتوينا جميعا سوف يكون الله مع مصر كما عاهدنا  سوف نزرع الزهور و نوزعها علي العالم