السعوديات يعربن عن سعادتهن بعد استخراج لهن رخص قيادة..تقرير
أثار قرار العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز، خادم الحرمين الشريفين، بالسماح لسيدات المملكة بقيادة السيارات وإصدار رخص قيادة لهن وتشيكل لجنة عليا لدراسة الترتيبات اللازمة لتنفيذ ذلك خلال ٣٠ يومًا وفق الضوابط الشرعية والنظامية المعتمدة، ردود فعل متباينة من قبل المرأة السعودية ما بين فرحة عارمة وتطلع لمزيد من الحقوق.
«الدستور» تواصلت مع عدد من السيدات والفتيات السعوديات لاستطلاع آرائهن فى القرار الذى أعربن عن سعادتهن به واعتبرنه خطوة فى طريق تحقيق باقى حقوقهن.
آلاء: دمَّعت لما سمعت الخبر
بداية، تقول «آلاء ثابت»، ٣٤ عامًا، معلقة على قرار العاهل السعودى: «إنه يوم عظيم، لقد غلبتنى دموعى عندما سمعت الخبر. مبروك لكل امرأة سعودية، فالأمر ليس خبرًا عاديًا، ليس فقط لأننا أخذنا حقًا بسيطًا مُنعنا منه كثيرًا، لكنه أمل فى أن تصبح للمرأة السعودية غدًا حقوق أكثر، وأن تحصل على ما تستحقه كغيرها من نساء العالم».
وتشير إلى أن هذه القرارات تجعلها تشعر بأمل وسعادة كبيرين، لافتة إلى أن الأمر لم يقتصر على قرار قيادة السيارة فحسب، بل تم فى سياق حقوق المرأة تعيين إيمان عبدالله الغامدى، مساعدًا لرئيس بلدية محافظة «الخبر» لتقنية المعلومات، ورئاسة قسم الخدمات النسائية، لتصبح أول سعودية تشغل هذا المنصب فى العمل الحكومى.
عبير: أخيرًا سأستمتع بـ«GPS»
أعربت عبير الهزانى عن سعادتها بقرار قيادة المرأة السعودية للسيارة قائلة: «أخيرًا سأستمتع بقيادة السيارة، واستخدام الـ(GPS)، وسماع ما أريده أثناء القيادة، دون دخيل فى السيارة يقيد حديثى وأفعالى، وكأنه رقيب عتيد يرافقنى كظلى، أو سجَّان يسير مع متهم، اليوم أشعر بأن هذه هى بداية الحرية».
وأضافت: «فى احتفال السعودية بمرور ٨٧ عامًا على وجودها سُمح للنساء بدخول استاد الملك فهد الدولى فى الرياض للمرة الأولى، وكانت الاحتفالات بالنسبة للنساء ليس فقط احتفالًا بالعيد القومى، بل أيضًا احتفالًا بتحقيق خطوة باتجاه احترامنا وحقوقنا للمشاركة والوجود فى تفاصيل الوطن والمجتمع».
أحلام: يمنع التحرش
وصفت أحلام بن مساعد، القرار بالصائب للغاية، فى ظل مساهمته فى تقليل نسبة العمالة الوافدة من السائقين، ما سيقلل نسب التحرش، وسيحمى المرأة مما تتعرض له أثناء التحرك فى الشارع أو ارتياد التاكسى أو غيره من وسائل المواصلات.
وكان لـ«علياء البلوشى» رأى آخر، بقولها: «يا ليت هذا الخبر هو توظيف المرأة السعودية العاطلة وليس القيادة، لأنه ليس حلمًا ولا طموحًا. نحن نريد وظائف أو بدل بطالة أو أمورًا أكبر وأهم كالسماح لنا بالسفر بمفردنا أو الزواج وفقًا لإرادتنا وليس وفقًا لأولياء الأمور».