«السعي الحكومي لرفاهية الشعوب مطلب أممي أصيل وليس وليد الحاضر» .. الحشاش تطالب بقرارات وقوانين تحقق سعادة الشعب الكويتي
طالبت رئيسة جمعية السعادة والايجابية الكويتية المستشارة نجاة الحشاش بتوحيد الجهود والعمل على تعزيز التعاون بين السلطتين التنفيذية الممثلة بالحكومة والتشريعية الممثلة بمجلس الأمة للخروج بقرارات وقوانين تصب في مصلحة الشعب الكويتي وتحقق له السعادة والرفاهية، كاشفة عن خروج الكويت من قائمة مؤشر التقييم العالمي للسعادة في عام 2023 الجاري، ومشيرة الى أن تلك النتيجة المؤسفة أتت بعد تراجع متتالي في ترتيب الكويت بمؤشر السعادة خلال السنوات الأخيرة الماضية.
وأردفت الحشاش مشددة على ضرورة تحقيق الاستفادة القصوى لصالح سعادة المواطن الكويتي من التوافق الذي تشهده البلاد حاليا بين الحكومة البرلمان بعد فترة من الخلافات والصراعات التي عطلت التنمية والتقدم بشكل لافت، موضحة أن سعي الحكومات لتحقيق السعادة والرفاهية لشعوبها مطلب أممي أصيل وليس وليد الحاضر وقد تبلور دولياً منذ أكثر من عشرة أعوام تحديداً في عام 2011 حيث أصدرت منظمة الأمم المتحدة في دورتها 65 قرار يدعو الدول الأعضاء ومنظمات المجتع المدني الى قياس مؤشر ومقدار السعادة لدى شعوبها وتوجيه السياسة الخاصة بكل دولة من اجل الإرتقاء بأحوال مواطنيها رغبة منها بالقضاء على الفقر الذي يؤدي الى البؤس، فضلا عن اعتماد معايير جديدة تتعلق بسعادة الانسان وربطها بمؤشرات لمدى نجاح الحكومات في اسعاد شعوبها، يضاف الى ماسبق تخصيص يوم 20 مارس ليكون يوماً عالمياً للسعادة للتأكيد على أهمية مفهومها العميق ودورها المهم والحيوي في تحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات .
واختتمت الحشاش بالإشارة الى أن المستقبل هو ملكٌ لمن يستعد له ويساهم في تصميمه وصناعته فهو لن يكون صورة للماضي ، وقراءته واستشرافه مرهون بوضع منهجية علمية تعتمد على توافر مقومات أساسية ، مشيرة الى أن الدول التي لم تستجب لتطلعات شعوبها وخصوصا ً فئة الشباب خسرت كثيراً حيث دخلت حالة من السباحة عكس التيار وتراجعت لديها كل خطط التنمية والتطور، آملة أن تنعكس القرارات المقبلة للحكومة والبرلمان إيجابيا على مكانة الكويت في مؤشرات السعادة العالمية .