أكد الدكتور جاد القاضي رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية ، أن الصاروخ الصيني مر بالأجواء المصرية بأمان منذ قليل في تمام الساعة 10:42  مساء.

وقال رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن الصاروخ الصيني استمر في الأجواء المصرية في جنوب الصحراء الغربية، لمدة دقيقتين وعشرين ثانية فقط.

ولا تزال قصة الصاروخ الصيني Long March 5B حديث العالم، حيث تترقب جميع دول العالم موعد ومكان سقوطه، وكذلك مدى إمكانية السيطرة عليه وموعد دخوله الغلاف الجوي.

ونستعرض  قصة هذا الصاروخ منذ إطلاقه وحتى الوقت الحالي.

تم إطلاق الصاروخ الصيني Long March 5B  من محطة الفضاء الصينية يوم الخميس من الأسبوع القبل الماضي، حيث فقدت وكالة الفضاء الصينية السيطرة عليه وهو فى رحلته إلى العودة الي الأرض .

يبلغ وزن الصاروخ الصيني الشارد 21 طنًا وطوله حوالى 30 مترا .

يدور هذا الصاروخ  في مدار حول الأرض بارتفاعات تتراوح بين 160 إلى 260 كم وبسرعة متوسطة تزيد قليلا عن 28 ألف كم مما يجعلة يكمل دورة كاملة حول الأرض في حوالى 90 دقيقة في مدار بيضاوي.

صرحت "بكين" بأن خطر وقوع أضرار نتيجة سقوط صاروخها الفضائي الذي فقد السيطرة عليه متدن جدا ، كما أنه سيحترق عند دخوله المجال الجوي ومن المستبعد أن يسبب أي ضرر.

كما أصدرت السفارة الصينية بالمملكة العربية السعودية بيانا ، يتضمن أنه بعد أن يكمل الصاروخ الحامل مهمة تسليم المحمولة الفضائية، يفقد الصاروخ الذي يدور خارج الغلاف الجوي قوته ، فلا يوجد مفهوم "التحكم" في حطام الصاروخ لكن مسار رحلة الحطام محسوب بعناية"وفقا للبيان الصادر عن السفقارة الصينية .

ويتوقع مركز "الفلك الدولي" ومقره أبو ظبي، سقوط صاروخ الفضاء الصيني الأحد المقبل، مع وجود هامش خطأ لمدة 1 ساعة.

كما نشر رئيس "وكالة الفضاء الروسية" خريطة تظهر منطقة الاصطدام المحتملة حال انهيار الصاروخ الصيني واصطدامه بالأرض، وتستثني من مناطق الاصطدام المحتملة حاليًا "شمال الولايات المتحدة وكندا والجزء الأكبر من أوروبا وروسيا ومعظم آسيا الوسطى" .

أما المناطق "عالية المخاطر" فتأتي العاصمة الصينية بكين وبعض المناطق في إسبانيا وإيطاليا واليونان وولاية نيويورك وجنوب تشيلي ومدينة ويلينجتون في نيوزيلندا، وفقًا لتقديرات وكالة الفضاء الأوروبية.

جدير بالذكر ، إن هذه  ليست المرة الأولى التي تفقد فيها الصين السيطرة على مركبة فضائية عند عودتها إلى الأرض، ففي أبريل 2018 تفكك المختبر الفضائي "تيانجونج 1" عند عودته إلى الغلاف الجوي بعد عامين من توقفه عن العمل .

ويقوم المعهد القومي للبحوث الفلكية بمتابعة ورصد حركته على مدار اليوم، ووفقا لآراء الخبراء والمتخصصين، فإنه لن يتم تحديد موعد ومكان سقوط هذا الصاروخ بشكل واضح إلا بعد دخوله الغلاف الجوي.