في ظل تصاعد الأزمة بين الدول الخليجية وقطر، بسبب سياسات الأخيرة الداعمة للمنظمات الإرهابية في المنطقة، بدأ كثير من النشطاء بتداول مقاطع قديمة تتضمن تصريحات منها ما كان علنيًا ومنها المسرب، صادرة من قادة عرب ومسؤولين يتحدثون عن قطر ودورها في المنطقة.

كان أبرز تلك المقاطع، تلك الخاصة بالرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، الذي قال في تصريحات سابقة، بأن السبب الرئيس للعداء بينه وبين أمير قطر السابق الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، هو عتابه له لانقلابه على والده عام 1995، حيث كان الأمير خليفة في القاهرة وسافر منها إلى أوروبا وهناك علم بانقلاب ابنه عليه.

وطيلة فترة حكم الأمير حمد، بقيت العلاقات بين مصر وقطر متوترة وسط كثير من التراشقات الإعلامية بين البلدين.

وكشف مبارك بأنه كان على علم بحجم المؤامرات القطرية ضد أشقائها العرب، ووجه في العام 2009 اتهامه للقيادة القطرية بالوقوف وراء محاولة فلسطينيين اقتحام الحدود المصرية من معبر رفح ودخولهم العريش ورفح المصرية، قائلًا في خطاب له أمام القادة العسكريين ” بإمكان مصر الرد على الحملات الإعلامية المسمومة والضغوط الموجهة ضدها من دولة عربية شقيقة وأن ترد الصاع صاعين لكنها، تترفع عن الصغائر.. بيتكم من زجاج لا تزايدوا على مصر ودورها في خدمة ونصرة القضية الفلسطينية “.

وأكد مبارك أن قطر تعمل لمصلحتها ولا يهما ما يحدث للآخرين، مشيرًا إلى عدم ثقته بالقيادة القطرية التي تحتمي بالقاعدة الأمريكية.

ويصل وفد مكون من 14 نائبًا بالبرلمان المصري إلى العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم السبت، لعقد لقاءات مع مسؤولين بالبيت الأبيض والكونغرس الأمريكي، وعقد اجتماعات مع مراكز أبحاث ودوائر صنع القرار، وذلك بحسب عضو اللجنة الاقتصادية، بسنت فهمي، التي ستكون ضمن أعضاء الوفد الذي سيترأسه رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أحمد سعيد.

وقال عضو الوفد، طارق الخولي، إن الوفد يصطحب معه العديد من الملفات، منها ملفات تتعلق بالوضع في المنطقة العربية، وأيضًا ملفات مصرية خاصة بمواجهة الإرهاب، والوضع الاقتصادي، وبرنامج الإصلاح، مشيرًا إلى أن الوفد سيقدم ملفًا حديثًا لجرائم جماعة “الإخوان المسلمين” في مصر، ودعم قطر لهذه الجماعة سياسيًا وماليًا في تسليح ميليشيات الجماعة وتنظيمات متطرفة أخرى للقيام بعمليات إرهابية في مصر طوال الـ3 سنوات الماضية، حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذا الملف يقدم دور وضلوع قطر في عمليات إرهابية داخل مصر.
وأوضح الخولي في تصريحات خاصة لـ”إرم نيوز”، أنه لا صحة لما يتردد عن أن الوفد يجهز ملفًا، لفرض عقوبات اقتصادية على قطر، فهذا شأن للحكومات، أما الوفد البرلماني، فسيقدم الدور القطري في دعم الإرهاب في مصر، واحتضان قيادات متورطة في عمليات إرهابية، ليس في مصر فقط، ولكن في المنطقة، وأيضًا الدور التحريضي للدوحة لتنظيمات عملت في بلدان عربية، وتصدر الإرهاب إلى أوروبا والولايات المتحدة.
وقال رئيس لجنة الشؤون العربية، اللواء سعد الجمال، إن الوفد سيقدم ملفًا يقدم الدور القطري في دعم الجماعات الإرهابية بالمنطقة العربية، وتقديم جميع ملابسات الموقف العربي من الدول التي قطعت علاقتها مع الدوحة، وذلك بعد أن تغاضت هذه الدول عن قيام النظام السياسي في قطر بزعزعة الاستقرار في الدول العربية، وأيضًا دعم تنظيمات إرهابية، مثل الحوثيين في اليمن، والإخوان في مصر وليبيا وحزب الله في لبنان.