راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

الفساد القادم ؟؟

جمال-علي

 

بقلم : جمال على
بعد ثورتين، أو إذا شئت بعد ثورة وما بعدها موجة ثورية، أسفرت في النهاية على سقوط التأسلم السياسي شعبيًا وسياسيًا، أخذ «فلول نظام مبارك» يتأهبون لشغر الفراغ السياسي، والقفز فوق أسوار ثورة طالبت بالعزل السياسي لهم، ومن ثم العودة إلى صدارة المشهد مجددًا. ثمة تحالفات في الظلام، وتربيطات من تحت الطاولة، بين بعض رموز الفلول وبعض الأحزاب التي فتحت لهم أبوابها، هذا فى الوقت الذي أعلن فيه عدد من رجالات مبارك عن نيتهم خوض البرلمان فرديًا، بالاعتماد على الخدمات التي يقدمونها للناخبين فى دوائرهم، ما يعنى أن فرصهم فى استعادة «الملك المسلوب» ليست ضئيلة، وذلك لأن «آفة حارتنا النسيان و أن النظام الأسبق كان منظومة نموذجية للفساد الممنهج برعاية برلمانية شاملة، حيث شهدت برلمانات مبارك بغرفتيها (الشعب والشورى ) مالم تشهده جمهوريات الموز من تقنين للفساد وتفصيل للقوانين وتعديل لها تبعاً فقط للمصالح الخاصة وللامزجة المتقلبة
وهذا الغضب بقدر- انحباسه وتراكمه يؤدى إلى انفجار، مداه غير محسوب إذا كان بلا تصور، لأنه غضب جماعي من فئات وحركات مختلفة، وهناك من استغل هذا الغضب بعد يوم ٢٥ يناير ووجهه إلى ما يشبه «الثورة»!أنت لا تستطيع أن تتعامل فى المال إلا إن كان لديك فهم دقيق وإدراك محدد ومطالب منضبطة، إنما عندما تتوصل إلى اتفاقات لإعطائك المال فهم مانحون، فلا يجوز هنا أن نغير الاسم والجوهر واحد ، ولابد أن يكون هناك مقابل للمنح لأن هذه المؤسسات لا تقدم الأموال لوجه الله.
. إذاً الوضع الذى نحن فيه الآن يتطلب بالدرجة الأولى وحدة الموقف وليس وحدة الفكر وغياب المعارضة ووجود المشاركة بدلاً منها. إلي هنا يمكننا استيعاب ما حدث في عهد السادات ، ويمكننا أيضا التعامل مع لقب «الملياردير» الذي شاع وانتشر في النصف الأول من التسعينات حيث الحقبة الأولي للرئيس مبارك، لكن ما حدث بعد ذلك واستمر حتي اندلاع ثورة يناير كان أكثر من الخيال وأصبح من الصعب أن نجد "عنوانا" يصلح وصفا لمعظم أثرياء عصر مبارك الذين انتشروا وتنوعت مشارعهم وتوجهاتهم، فى ربوع مصر وتفرعت عنهم بحيرات صغيرة لم تعكرها شبهات الفساد، وانتشرت ظاهرة أثرياء المشايخ والدعاة ولاعبي الكرة والفنانين، كما برز بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين جنرالات بيزنس وأباطرة مال. وبشكل عام ارتفعت الأسوار بين فقراء العشش وأباطرة القصور والمنتجعات واعتاد المصريون في عيادات الأطباء علي تصفح مجلات السهرات والحفلات التي يتباهي فيها أباطرة المال بحفلات الزفاف وأعياد الميلاد وتباري الأثرياء في استيراد الزهور من هولندا واللحوم من سويسرا والمطربين من أمريكا ، فقد وجد رئيس البلاد نفسه محاصرا بعيون العمال الذين يحتفلون بعيدهم وسط ظروف قاسية، فقرر الانتقام من بطانته ووجه توبيخاً قاسياً لرجال الأعمال الذين يتفاخرون بكل ما يستفز الناس ، وطالبهم بالاعتدال، لكن «البذخ» استمر وتمدد بطول البلاد وعرضها وخرجت الحيتان من النهر لتبتلع كل «الأرانب والأفيال» وتستوطن الأرض وتشكل إمبراطورية "حيتان البيزنس فرق كبير بين المشاركة في معركة الانتخابات رغم إدراكنا ان انتصار الثورة لن يتم أبدا من خلال البرلمان لكي نكون في صف الجماهير التي تأمل في أن تأجد في البرلمان مخرجا.. وبين المشاركة في الانتخابات اليوم بعد صراع طويل فرزتهم الثورة فوضعتهم في خندق واحد بعد ان كانا عدوين ليواجها معا هدير هتاف الثوار وإصرارهم هذه ا لمرة على الانتصار.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register