اللايڤ كوتش تيسير مصطفى: القراءة والثقافة هما الحياة وهذه معايير النجاح .. حوار
الثقافة هي المحرك الرئيسي للبشرية كما قال فرويد مؤسس علم النفس و الرائد الأسطوري للمجال عبر التاريخ في كتابة «الغريزة والثقافة»، وهي المعيار الوحيد الذي نستطيع من خلاله تقييم الآخرين، لكي تصنع طريقة تفكير وتُشكل قناعاتك وثقافاتك أمر ليس سهلًا، أنه يحتاج لكثير من المجهودات والقراءات وتحصيل المعارف وشراء الكتب أو حتى تحميلها من الإنترنت الذي وفر وسهل علينا الكثير، وأصبح العالم قرية صغيرة منذ اختراعه، وكما تعلم عزيزي القارىء أنني أعشق مُحاور هؤلاء من المفكرين والمثقفين والأدباء والفلاسفة وكل من لهم علاقة بالعقل والفكر لأنه كل شىء بالنسبة للإنسان ولكن ليس كل الناس تعلم ذلك للأسف، حواري اليوم مع اللايف كوتش تيسير مصطفى، من المملكة العربية السعودية الشقيقة، تحدثنا في عالم الثقافة والفكر والنجاح، وكيفية الوصول إليه، ورسالة لهؤلاء الشباب الذين لايزالون يضعون أدمغتهم على «مخدة السرير» وينظرون لسقف الغرفة!
زهرة التحرير في السعودية .. تحاور اللايڤ كوتش تيسير مصطفى ونقاشات مثمرة حول كيفية رفع منسوب الوعي وتقوية الإرادة وتشكيل ثقافة تساعدك على النجاح.
Posted by جريدة زهرة التحرير on Monday, October 5, 2020
سعداء للغاية بإجراء هذا الحوار معكِ نرغب فى معرفة المزيد عنكِ؟
أنا سعيدة جداً ويشرفنى إجراء هذا الحوار معك، تيسير مصطفى، حاصلة على ليسانس حقوق من جامعة القاهرة، دبلومة فى إدارة الأعمال، إضافة إلى أنني عاشقة لمجال علم النفس وأقوم بدراسات وقراءات بشكل مستمر في هذا المجال والعلوم الإنسانية.
- حاليًا أقوم بدراسة دبلومة لايف كوتشينج و أوشكت على الانتهاء.
- أقوم بدراسة الصحة نفسية.
- أقوم بمُحاضرات مع الدكتور «جو ديسبنزا».
النقاشات عن الثقافة والفكر والنجاح أكثر الحوارات تفاؤلاً وروعة – من أين جاءت الفكرة منذ البداية لإعطاء خبراتك وعلمك للأخرين عبر منصات السوشيال ميديا؟
من حبى الشديد لعلم النفس ودراستى له وقراءاتى في مجالاته المختلفة ذلك منحني شعور الطاقة الهائلة التي يمكن من خلالها مساعدة الجميع.
كيف نعمل على رفع منسوب الوعي وتشكيل ثقافى وطرق تفكير للناس من أجل مجتمع راقي فكريًا؟
علينا أن نحترم أهم وقتنا ونتحمل مسؤولية كل قرارات حياتنا، لأن الوعي هو اليقظة والأهم اليقظة لمهاراتنا، وعلينا السيطرة على كافة مفاصل حياتنا من قرارات كما ذكرت ومشاعر وأفكار، نحن لسنا ضحايا لبيئة بعينها، اختيارات الإنسان هي التي تقرر أنه سوف يعيش في حياة جيدة أو سيئة.
معرفتنا ووعينا ويقظتنا بإختياراتنا مثل الوقت الذي نمتلكه في حياتنا، وعلينا تحديد أننا نستفيد منه أو نهدره لأن الوقت من أهم الأشياء والاختيارات في حياتنا، إضافة إلى أن أهم الاختيارات في الحياة اختيار طريقة التفكير وبالقطع علينا اختيار طريقة التفكير الإيجابية.
وطريقة التفكير الهامة للغاية والأولى أيضًا في حياتنا هي تقبل النفس والذات ونستكشف الجمال الحقيقي الكامن في داخلنا وإذا فعلنا ذلك بنجاح سنرى العالم بشكل أفضل ونختار الكلمات والجُمل الإيجابية في التفكير والنقاشات مثل «أنا أستطيع» ونستبعد الأفكار السلبية ونستبدلها بأفكار إيجابية سعيدة.
فى رأيك ما هى معايير النجاح وكيف يستطيع الإنسان الوصول إليه والحفاظ عليه أيضًا؟
علينا أن نتعامل أن هناك استجابة إلهية من السماء لدعائنا من أجل النجاح، وهذا أول وأعظم سر من أسرار النجاح، شعور السعادة الغامرة حينها سيكون مُسيطر علينا بشكل كامل، وسوف نستكمل طريقنا للنجاح ونحن مُفعمين بالثقة والإيمان بالله والنفس، وسنستكشف طريقنا بخطوات جادة وحقيقية.
السر الثاني، يجب علينا مُلازمة الأشخاص الناجحين، الإيجابيين لأن النجاح ليس أنانيًا وأستطيع أن أقول عليه أنه «مُعدي».
السر الثالث هو الإصرار، نبدأ بوضع خطة يومية تكون على أساس علمي وثقافي لكي تخدم أهدافنا بشكل دقيق، ونتعلم من كل شىء بشكل مستمر، ووالدي نصحوني بالقراءة والتعلم، وهناك مقولة تقول لا تتوقف إلى أن تصبح فخورًا بنفسك، أحبها كثيرًا.
ما هى الأشياء التى يمكن ان تكون مثل الأعداء فى حياة الانسان وتعرقل وصوله إلى طموحاته؟
الأفكار السلبية والغير صحية ولاسيما قبل النوم.
كمل واوعى تيأس جمل تحفيزية رائعة ذكرتيها فى أحد فيديوهاتك كيف نطبق ذلك واقعيًا؟
المحاولة طول الوقت، لأنها الطريق الذي يعطي معنى وقيمة للحياة وتساعدنا في تطوير المهارات والذات، وتمنحنا شعور بالراحة والرضاء، وبذل مجهود كبير بشكل صحيح من أجل الوصول للأهداف.
هناك مقولة أمريكية شهيره تقول «اعمل بذكاء وليس بجهد» .. فى رأيك كيف نستطيع توظيف جهودنا بشكل جيد للحصول على نتائج مثمرة دون إهدار مجهوداتنا؟
هذا دور الذكاء، الأخير يلعب دورًا هامًا في تنسيق هذا الجهد لاستخدامه بشكل صائب ولتعظيم الاستفادة، وأن نمتلك عادية يومية ناجحة تهدف لخدمة أهدافنا، ونستبعد التصرفات التي تقوم بإهدار أوقاتنا.
لقراءة الكتب لذة ذهنية ممتعة كيف نشجع من لا يقرأ ليصبح قارئ ليستطيع التعامل مع التحديات بشكل ثقافى؟
نحاول ربط القراءة بعادات إيجابية مثل تناول القهوة أو الحضور في مكان لطيف وسط مجموعة أصدقاء مُفعمين بالطاقة الإيجابية، علينا خلق بيئة جيدة لذلك، لأن القراءة والمعرفة هما أساس بناء الذات والعنصر البشري وهي القوة التي نستطيع مواجهة التحديات.
ما هى نصائحك للناس ولا سيما فئة الشباب لتنظيم وإدارة جدول لأيامه بشكل ثقافى صحيح؟
هناك مقولة للكاتب الشهير «رالف والدو إمرسون» تقول أن مقياس الإنسان هو تقديره لقيمة الوقت، الإنسان الناجح هو الذي يُحسن الاستفادة من وقته وتنظيمه وإدارته ليخدم أهدافه، وعلى هذا الأساس يجب أن يكون لديه خطة يومية بالأهداف، ويضعها بعد 15 دقيقة من الإستيقاظ، وتكون منظمة ما بين الصلاة و الدعائم التحفيزية وقسم للأهداف اليومية: الروحي، النفسي، العملي، الإجتماعي، الترفيهي، إلخ، وبجانب كل هدف الأهمية والغرض منه، وذلك سوف يساعدنا على استغلال الوقت بشكل صحيح.
رساله أخيرة لمن؟
لفئة الشباب من الجنسين، عقولنا تحتاج للتعليم والتطوير بشكل مستمر، وعلينا تثقيف عقولنا بشكل جيد، ونبذل جهود للوصول لأهدافنا ومهما كانت الجهود قاسية ولكنها أفضل من شعور الاستسلام والفشل.