لجأ الكثير من المواطنين المقبلين على الزواج إلى محلات بيع الذهب الصيني نظراً لارتفاع تكلفة الذهب ولاسيما بعد تحرير سعر الصرف حيث وصل سعر عيار 21 إلى 625 جنيهاً حتى انتشر سوق الذهب الصيني بشدة.

تشهد محلات الذهب إقبالًا ضعيفًا -يكاد يكون منعدمًا- خاصة بعد الزيادات الكبيرة في الأسعار خلال الفترات الأخيرة، حيث أصبح سعر الجرام متغيرًا، ولا يقل عن 600 جنيه، ووصل عيار 21 إلى 625 جنيهًا، وهو ما ساهم خلال الفترة الأخيرة في انتشار واسع لسوق الذهب الصيني داخل مصر، لدرجة أن بعض المحال تخصصت في بيع هذا النوع فقط.

يقول محمد خالد، تاجر ذهب صيني بالعتبة: إن الظروف الاقتصادية الأخيرة أجبرت الكثيرين على شرائه، وهو ما ساهم في رواجه، الأمر الذي يجعل الباعة يريدون توفير المنتجات الرخيصة للزبون بصرف النظر عن الخامة الحقيقية، لافتًا إلى أنه واحد من تجار الذهب الذين حولوا دفة نشاطهم التجاري إلى بيع الفضيات والذهب الصيني بعد أن كان يعمل بالذهب الأصلي فقط، بسبب "وقف الحال" الذي يضرب السوق وتفاوت الأسعار المستمر الذي يجبر المواطنين على شراء الصيني المقلد.

وأضاف أحمد توفيق، تاجر آخر، أنه بعد تعويم الجنيه أصبح هناك إقبال كبير على شراء الذهب الصيني لا سيما بالنسبة للشباب المقبل على الزواج، فهو يلجأ إلى الشراء تجنبًا للتكلفة الكبيرة، مشيرًا إلى أنه كلما كانت أسعار الذهب الأصلية مرتفعة كلما ساهم هذا في زيادة الإقبال على الصيني، لافتًا إلى أن اسعاره منخفضة جدًا فقد يصل سعر الطاقم متضمنًا "حلق وخاتم وكوليه وانسيال" 350 جنيهًا.

وعن الفارق بين الصيني والطبيعي، قال عمرو محمد، نائب رئيس شعبة المجوهرات بالفرقة التجارية: إنه لا يوجد ما يسمى بالذهب الصيني، وإنما تسمى بالإكسسوارات الصيني ويسمى أيضًا "القشرة" ويمكن تصنيعه في أي مكان، لافتًا إلى أن ما يطلق عليه الصيني يتم استخدام تقنيات حديثة من أجل استمرار ثبات لونه، حيث يتم طليه بماء الذهب، إلا أنه ليس ذهبًا حقيقيًا، ولهذا فلا يمكن مقارنة الذهب الأصلي بالأنواع الأخرى.

الدكتور هاني الناظر، استشاري الجلدية

على جانب آخر، أكد الدكتور هاني الناظر، استشاري الجلدية، خطورة الذهب الصيني، الذي انتشر بصورة كبيرة في الأسواق، خاصة أنه من الممكن أن يؤدي إلى مضاعفات على الجلد تصل إلى الإكزيما المزمنة.

وأكد "الناظر" أن استخدام هذه المشغولات يساعد فى الإصابة بنوع شائع من الحساسية وهي "التلامسية"، وهي عبارة عن ظهور إحمرار بالجلد بمجرد ارتداء المشغولات الذهبية أو المعدنية، مشيرًا إلى أن الحساسية هنا تظهر في هيئة التهاب شديد ورغبة مؤلمة في الحك، ومن الممكن تطور الأمر فيصل إلى إفرازات مائية وتهتك في أنسجة الجلد، ومن الممكن أن تصاحب هذا إصابات بكتيرية.