محمد أبوزيد
لاقى منتخبنا الوطني اليوم نظيره المغربي، في ربع نهائي كأس الأمم الإفريقية، والمقامة حاليا بالجابون، واستقر الارجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني لمنتخب مصر في بداية الأمر على التشكيلة التالية، والتي لم تختلف كثيراً عن سابقتها، إلا أن تعرض النني لإصابة مفاجئة في العضلات قبل ساعات من المباراة، وضعت المدرب الأرجنتيني في مأزق فدفع بأحمد فتحي لمنتصف الملعب، ولتكون التشكيلة كالتالي:

حراسة المرمى: عصام الحضري.

خط الدفاع: أحمد المحمدي – احمد حجازي – علي جبر – محمد عبد الشافي.

خط الوسط الدفاعي: أحمد فتحي – طارق حامد.

خط الوسط الهجومي: محمد صلاح – عبدالله السعيد – محمود حسن تريزيجيه.

خط الهجوم: مروان محسن.

وعلق خبراء كرة القدم لزهرة التحرير على هذه التشكيلة بأن أحمد فتحي"جوكر المنتخب"، و يمكنه اللعب في أي مكان، وتوقع أن يتمكن فتحي من اغلاق منتصف الملعب، بالتعاون مع طارق حامد، وأشاد بشكل عام بتشكيلة المنتخب المتوازنة، ولكنه يرى أن عبد الشافي، غير موفق في هذه البطولة، مؤكداً أن كوبر على علم بحالة اللاعبين، ويعلم متى يدفع بلاعب معين ومتى يستبدله، وشدد على أهمية استغلال الضربات الثابته لتسجيل الأهداف في المبارة.

كما نفى ما تردد على وسائل التواصل الإجتماعي بشأن "عقدة المغرب" حيث أننا لم نكسب هذا المنتخب منذ أكثر من 30 عاماً، وقال أن كابتن كوبر مدرب محظوظ، وأنه لديه معايير صارمة، بشأن اللاعبين، وتابع: " إن اللاعب الذي يخرج على النص لا مكان له، مثل باسم مرسي، ورمضان صبحي، وهذا هو الشكل الجديد لكرة القدم، حيث أصبح الإلتزام هو المعيار الأول، لإن اللاعب إذا لم يلتزم خارج الملعب.. لن يلتزم داخله".

وبدأت المبارة ودارت احداثها سجالاً بين الفريقين، إلا أن النزعة الهجومية للمنتخب المغربي، كانت أقوى من منتخبنا الوطني، وتمكنوا من تشكيل خطورة حقيقة على شباكنا، لكن كوبر استعاد السيطرة على زمام الأمور في الشوط الثاني من خلال تعديل بعض التحركات داخل الملعب، بالإضافة إلى بعض التبديلات التي بدأت في الدقيقة 63 من زمن الشوط الثاني، بخروج الظهير الأيسر كريم حافظ ونزول محمود كهرباء، في محاولة من كوبر لسد الصغرة الدفاعية للفراعنة من الناحية اليسرى، ومنذ هذه اللحظة، بدأ المنتخب المصري بفض السيطرة على زامام المبارة.

وفي المقابل واصل الحارس المغربي، تألقه في الدقيقة 75، بعدما تصدي لفرصة محققه من محمد صلاح، بعد تنفيذ رائع من عبدالله السعيد لركلة حره خادعه، وفي نفس الدقيقة 77 أجري الفرنسي هيرفي رينارد، أول تبديلات المنتخب المغربي بخروج عزيز بوحدوز، ودخول عمر القادوري، في محاوله منه لتعزيز القدرات الهجومية "لأسود الأطلسي".

وقبل نهاية المباراة بعشر دقائق، إستعاد المنتخب المصري، السيطرة على وسط الملعب، ولاكن دون أي خطورة على مرمي منير المحمدي.

وفي الدقيقة خطف محمود كهرباء الهدف الأول للمنتخب المصري، بعدما تلقي عرضية من عبد الله السعيد، عن طريق ركلة ركنية.

وبهذا الفوز، كسر المنتخب المصري عقدة استمرت 31 عاما، إذ لم ينجح في الفوز على المغاربة في كأس أفريقيا منذ عام 1986، ليكون هذا الإنجاز تاريخيا بكل المقاييس لأبناء العاصمة المصرية القاهرة.

يذكر أن مباراة الفراعنة القادمة ستكون أمام منتخب بوركينا فاسو، في نصف نهائي كأس أمم أفريقيا، في حين سيلعب المنتخب الغاني مع نظيره الكاميروني في مباراة نصف النهائي الأخرى.