بدء توافد الزعماء الأفارقة على أثيوبيا للمُشاركة في القمة الـ28 للاتحاد الأفريقي
وصل عدد من الزعماء الأفارقة، اليوم السبت، إلى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، للمشاركة في أعمال الدورة العادية للقمة الـ28 للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا.
وتحمل القمة خلال العام الحالي عنوان "تسخير العائد الديموجرافي عبر الاستثمار في الشباب".
ووصل كل من رؤساء جنوب إفريقيا جاكوب زوما، والكيني أوهورو كينياتا، وملك المغرب محمد السادس، جيبوتي اسماعيل عمر جيله، ورئيس وزراء سوازيلاند برنابا سيبوسيو دالاماني، وزامبيا إدجار لونجو، ومالي أبوبكر كيتا، وغينيا الاستوائية تيودورو أوبيانج نجيما مباسوجو، والسنغال ماكي سال.
ومن المقرر أن تناقش القمة تقرير المفوضية الإفريقية عن عام 2016، والتي تركز على تنفيذ أجندة 2063.
ولأول مرة منذ 50 عاما منذ تأسيس الاتحاد الإفريقي، فأن الاتحاد سيمول كل عملياته الخاصة عبر جمع فرض ضرائب على الوارادات إلى القارة السمراء.
وكان نائب مفوضية الاتحاد الإفريقي إيراستوس موينتشا قد أعلن أمس أن القادة الأفارقة كانوا قد وافقوا العام الماضي خلال قمة كيجالي برواندا على تمويل عمليات الاتحاد.
وأشار إلى أن القرار يلزم كافة الدول الأعضاء في الاتحاد على فرض ضريبة بقيمة 0,2 % على الصادرات لتمويل الاتحاد الإفريقي، موضحا أن القرار دخل حيز التنفيذ منذ يناير الحالي.
وتابع أن دول مثل كينيا ورواندا وتشاد وإثيوبيا وجمهورية الكونجو في تنفيذ القرار، وأن الاتحاد الإفريقي في وقت سابق كان يعتمد على الاتحاد الأوروبي وتبرعات أخرى لأن خمس دول إفريقية فقط كان تساهم في دفع التمويلات من بينها أفريقيا.
وكان العاهل المغربي الملك محمد السادس، إلى العاصمة الإثيوبية، على رأس وفد رسمي يضم المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، ووزير الشئون الخارجية والتعاون في حكومة تصريف الأعمال صلاح الدين مزوار، والوزير المنتدب لدى وزير الشئون الخارجية والتعاون ناصر بوريطة، إلى جانب عدد من الشخصيات المدنية والعسكرية.
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية تولدي مولوجيتا، أن القمة ستشهد مشاركة 37 رئيسًا إفريقيًا، إلى جانب ثلاثة نواب رؤساء، وثلاثة نواب رؤساء وزراء، و 49 من وزراء الخارجية، وأكثر من 4 آلاف شخص آخرين.
وانتشرت عناصر من الشرطة الفيدرالية على طول الطريق بين المطار ومقر الاتحاد الإفريقي؛ والفنادق الرئيسية التي تقيهم فيها الوفود.
وينتظر أن تحسم قمة الرؤساء التي ستنعقد يومي 30 و31 يناير الجاري اختيار رئيس جديد لمفوضية الاتحاد الإفريقي، وملفات أخرى أبرزها طلب المغرب الانضمام إلى الاتحاد.