برلماني: القمة الثلاثية بين «مصر والأردن وفلسطين» تُناقش ملفات هامة
ثمن النائب هشام الجاهل، عضو مجلس النواب، ترأس الرئيس عبد الفتاح السيسي، القمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية اليوم الخميس، بمقر رئاسة الجمهورية بقصر الإتحادية، مؤكدًا أن هذه القمة ستناقش العديد من الملفات الهامة التي تُثير الرأي العام.
وأشار الجاهل، خلال البيان الصادر له، إلى أن القمة الثلاثية تهدف لتحريك عملية السلام والخروج من حالة الجمود السياسي القائم منذ سنوات، ولذلك ستكون القمة مرتكزة على بناء موقف عربي موحد بشأن استئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية والاتصالات مع الولايات المتحدة الأميركية نتيجة لزيارة ويليام بيرنز مدير وكالة الاستخبارات المركزية إلى القاهرة ورام الله وتل أبيب مؤخرا، فضلا عن زيارة رئيس المخابرات العامة المصرية لرام الله وتل أبيب.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن الأطراف الثلاثة تتمتع بعلاقات مع الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، لافتا إلى أن القمة ستعمل على التوجه لهذه الإدارة بصوت واحد بالإضافة إلى إمكانية لعب جهد عربي جماعي لصالح القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني مع اقتراب انعقاد اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بقصر الاتحادية الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إن اللقاء تناول "التباحث بشأن آخر مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط".
وأكد الرئيس استمرار مصر في جهودها الدؤوبة في كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وذلك بالتنسيق الوثيق مع الأشقاء الفلسطينيين، بهدف مساعدة الشعب الفلسطيني على استعادة حقوقه المشروعة وفق مرجعيات الشرعية الدولية، مشدداً سيادته على أهمية تكاتف كافة الجهود خلال المرحلة المقبلة من أجل دعم الموقف الفلسطيني تجاه التسوية السياسية، والدفع نحو استئناف المفاوضات، فضلاً عن تثبيت الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك بالتوازي مع العمل على تحقيق وحدة الصف الفلسطيني من خلال إتمام عملية المصالحة والتوافق بين جميع القوى والفصائل الفلسطينية، ودعم السلطة الفلسطيني ودورها في قطاع غزة، وكذا تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية والاقتصادية بالقطاع.
من جانبه؛ أعرب الرئيس الفلسطيني عن تقديره لجهود مصر الحثيثة ومساعيها المقدرة في دعم القضية الفلسطينية، مشيداً بدور مصر التاريخي في هذا الصدد وما يتميز به من ثبات واستمرارية بهدف التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، والذي تجلى مؤخراً في الدور المصري الفاعل والرئيسي في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، وما تبعه من مبادرة السيد الرئيس لإعادة إعمار غزة، ومؤكداً ما يعكسه ذلك من عمق وخصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية في ظل ما يجمع بين الشعبين من روابط ممتدة، ومن ثم حرصه الشخصي على التشاور والتنسيق المتواصل مع السيد الرئيس بشأن مجمل الأوضاع الفلسطينية ومحددات الموقف الفلسطيني للتسوية.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيسين اتفقا خلال اللقاء على مواصلة التشاور والتنسيق المكثف بينهما إزاء مختلف الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وذلك من أجل متابعة الخطوات المقبلة فيما يتعلق بمساندة القضية الفلسطينية في مختلف المحافل وعلى كافة الأصعدة.