إدراج الاستروكس على قائمة المخدرات، وفقاً لما أعلنه النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة بالبرلمان، يساهم بشكل كبير فى تقليص عدد الجرائم، التى كان يرتكبها متعاطى هذا المخدر اللعين.
وثمن خبراء الأمن قرار إدراج الاستروكس والفودو ضمن قوائم المخدرات، بعد مطالب عديدة بضرورة إدراجه، خاصة فى ظل ارتفاع الجرائم الجنائية التي كان بطلها هذا المخدر.
وقال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، الملفت للانتباه إن معظم الجرائم فى الآونة الأخيرة أبطالها أشخاص يتعاطون المواد المخدرة خاصة مخدر الاستروكس، الذى انتشر بين فئات الشباب، وكان من الضرورى إدراجه على قوائم المخدرات، لافتا إلى أنه يتكون من مادة عشبية خضراء اللون تشبه مخدر البانجو، حيث يتم خلط أعشاب البردقوش بالمواد الكيميائية لتصنيع المادة المخدرة، يتم بيعها فى أكياس بلاستيكية، يمسك بها المدمن لتعاطيها عن طريق خلطها بتبغ السجائر مثل الحشيش، ويتم بعد ذلك إشعال السيجارة والبدء فى التعاطى.
وأضاف الخبير الأمنى، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن الأستروكس كان يستخدم فى تهدئة الأسود داخل السيرك، ويعتبر مهدئ للثيران، ومع استخدامه من قبل الشباب يحولهم لأشخاص مسلوبى الإرادة يرتكبون الجرائم.
وأوضح الخبير الأمني، أن معظم مرتكبى الجرائم يتعاطوا المواد المخدرة قبل اقدامهم على جرائمهم، مثلما فعل قاتل نجليه فى الدقهلية، فضلاً عن وجود 40 % من المدمنين حديثاً يتعاطون الاستروكس.
وقال أطباء أن المادة الفعالة في الاستروكس تدخل إلى مصر عن طريق المعطرات العشبية في صورة سائل يتم تحويله لـ"سبراي" يتم رشه على التبغ، وأن هذا المخدر يحتوي على الأتروبين والهيوسين والهيوسيامين، ويسبب السيطرة على الجهاز العصبى وتؤدي الي تخديره، وإصابة المتعاطي باحمرار في العين وظهور بعض الهلاوس.

وبدورها، صنفت المنظمات العالمية المختصة بمكافحة الإدمان، مخدر الاستروكس والمواد المستخدمة في تصنيع مخدر الاستروكس بأنها مواد مخدرة اصطناعية.
من ناحيتها، قالت الدكتورة شيماء إسماعيل خبيرة العلوم الاجتماعية والأسرية، إن أصدقاء السوء وراء انتشار الإدمان في الأعم الأغلب، فضلاً عن التقليد الأعمى وحب خوض تجربة جديدة، مما يحول الشاب لمدمن.

وأضافت خبيرة العلوم الاجتماعية والأسرية، أن تعاطي هذه المواد المخدرة يجعل الشخص مسلوب الإرادة ومن ثم ترتكب الجرائم، ويتسبب في تكدير الأمن الاجتماعي والتفكك الأسري.

وشددت خبيرة العلوم الاجتماعية والأسرية، على أهمية تفعيل دور الإعلام والدراما والأسرة والمدرسة ودور العبادة ومنظمات المجتمع المدني، للوقاية من مخاطر الإدمان وتعاطي المواد المخدرة، خاصة الاستروكس اللعين، لافتة إلى أن ادراج هذا المخدر على قوائم المخدرات بات من الضرورة بمكان لوقاية شبابنا من الجرائم.
ومن جانبه، قال النائب أيمن أبو العلا وكيل لجنة الصحة بالبرلمان : "أخيراً استجابت وزارة الصحة لمطالبنا المتكررة فى لجنة الصحة منذ شهور كثيرة بمجلس النواب بإدراج الاستروكس والفودو فى قائمة المخدرات، نشكر الوزيرة دكتورة هالة زايد وزيرة الصحة على شجاعة اتخاذ القرار المعقد، حماية لشباب مصر الغالي".