بعد تغيير «مودريتش» رقمه إلى «10».. تعرف على الرقم الأكثر نحساً في «ريال مدريد»
لم يطرح المتجر الرسمي لريال مدريد القميص رقم 10 للبيع هذا الموسم، حتى قبل رحيل جيمس رودريجيز صاحب القميص إلى بايرن ميونيخ على سبيل الإعارة لموسمين، وظل القميص مختفي من المتجر لكن لوكا قرر إعادته للبيع مرة أخرى.
تغيير رقم القميص إلى الرقم 10 بات عادة في ريال مدريد، لكنها ليست بالطيبة، بل خبيثة لدرجة تصل للعنة؛ لأن كل ما قاموا بها خرجوا من الباب الخلفي لأسوار سانتياجو بيرنابيو.
شنايدر: لان بيريز لا يريد الفريق الهولندي
البداية كانت مع ويسلي شنايدر، الذي اختار اللعب بالقميص رقم 23 بعد انضمامه من أياكس الهولندي صيف 2007.
بعد موسم واحد فقط، قرر شنايدر تغيير الرقم والحصول على رقم 10 بعد رحيل روبينيو عن الفريق وانتقاله إلى مانشستر سيتي.
انتهى موسم 2008-2009، وأتى فلورنتينو بيريز رئيسا للنادي، وقرر وقتها الاستغناء عن الكتيبة الهولندية، التي ضمت كلاس يان هونتيلار وآريين روبن ورويستون ديرنتي ورافائيل فان دير فارت ورود فان نيستلروي بالإضافة لشنايدر.
باستثناء فان نيستلروي، رحل كل الهولنديين عن الفريق، حتى بعد طلب المدرب مانويل بيلجريني بقاء شنايدر وروبن في صفوف الفريق، لتنتهي رحلته مع ريال مدريد بعد موسمين فقط سجل فيهم 11 هدفا في 66 مباراة، ولم يحقق سوى لقب للدوري الإسباني.
لاس: 10 ليس للاعب الارتكاز
Image result for lassana diarra real madrid 10
بموسم 2009-2010 فاجئ لاسانا ديارا أو "لاس" كما كُتبت على ظهر قميصه جماهير ريال مدريد بالحصول على الرقم 10، بعد فترة من ارتداء أرقام 6 أثناء رفع اسم ممادو ديارا من القائمة للإصابة.
استمر ديارا -الذي كان ضمن 4 لاعبين لن ينظر بيريز في العروض المقدمة إليهم رقم إيكر كاسياس، سيرجيو راموس وراؤول جونزاليس حين تولى رئاسة النادي- موسمين بالقميص، حتى حصل مسعود أوزيل على الرقم، وارتدى ديارا رقم 24.
كواليس تلك الصفقة لم تنشر بشكل رسمي، لكن التقارير أشارت إلى رغبة بيريز في حصول صانع الألعاب الألماني على القميص من أجل مبيعات أكثر لأن الجماهير لن تشترى قميص لاعب ارتكاز.
بعد تجرده من قميصه في موسم 2011-2012، لم يشارك ديارا مع ريال مدريد سوى 25 مباراة في الموسم، حتى رحل عن الفريق وانتقل إلى إنجي ماكشخالا الروسي.
أوزيل: اللعنة مستمرة
Image result for ozil real madrid 10
تمام مثل شنايدر، لعب مسعود أوزيل أول مواسمه مع ريال مدريد بالقميص رقم 23، واستبدله بالرقم 10 في موسم 2011-2012.
بالقميص الجديد شارك أوزيل في 52 مبارة في الموسم صنع خلالهم 29 هدفا (رقمه القياسي مع ريال مدريد) وسجل 7 أهداف وفاز الفريق بلقب الدوري الإسباني؛ لتظن الجماهير أن لا لعنة للقميص رقم 10 وأن السبب في ما حدث سابقا كان سوء مستوى من ارتداه.
لكن في موسم 2012-2013، هبط مستوى أوزيل، وخرج الفريق خالي الوفاض دون أي بطولة، ليرحل أوزيل بعد نهاية الموسم صوب آرسنال.
خطوتان متتاليتان، الأولى تكون من اللاعب بتغيير القميص إلى 10، والثانية تكون من إدارة بيريز بالاستغناء عنه، هكذا كان مصير شنايدر، ديارا وأوزيل. والآن مودريتش قام بالخطوة الأولى، فكيف ستكون الخطوة التالية؟
قبل الإجابة التي سنعرفها في نهاية الموسم الذي ننتظر بدايته، نشير إلى أن نهاية كل من ارتبط بالرقم 10 خلال وجود بيريز في رئاسة ريال مدريد لم تكن سعيدة بالمرة. لويس فيجو كان أول من حمل الرقم بعد صفقة قياسية من برشلونة، ورحل عن ريال مدريد في صفقة انتقال حر لإنتر ميلانو بعد اختلاف مع بيريز حول الراتب ومدة تجديد التعاقد، روبينيو أو خليفة بيليه أتى بطموحات كبيرة من سانتوس، ورحل بعد 3 مواسم لمانشستر سيتي دون ترك بصمة، وأخيرا كان رودريجيز الذي خرج معارا إلى بطل ألمانيا.
لعنة لم تفك بعد، فهل يمتلك مودريتش طلسمتها كما يمتلك السحر بين قدميه؟