بعد تمديد حالة الطوارئ في اسطنبول.. الأتراك يتظاهرون ضد قرار أردوغان
سلطت وكالات الأنباء العالمية الضوء على حالة السخط في الشارع التركي، بسبب تمديد حالة الطوارئ بتركيا، ويرصد "زهرة التحرير"، أبرز ما تداولته الوكالات العالمية بهذا الصدد، في التقرير التالي.
تظاهر عشرات الأتراك، اليوم الأحد احتجاجا على تمديد حالة الطوارئ التى فرضتها الحكومة بعد تحركات الجيش.
وأعلن وزير الداخلية التركى سليمان سويلو أن قوات الأمن اعتقلت 48 ألفا و300 شخص العام الماضى للاشتباه فى علاقتهم بحركة (فيتو) التابعة للمعارض فتح الله جولن.
ونسبت قناة (روسيا اليوم) الإخبارية لسويلو قوله إن "هذه الأرقام لا تعكس بما فيه الكفاية خطورة هذه القضية".
واتهم النظام التركى، أنصار جولن (المقيم فى الولايات المتحدة) بالوقوف خلف محاولة انقلاب وقعت فى 16 يوليو 2016، وهو الاتهام الذى نفاه جولن.
يذكر أن، قال بكر بوزداج، نائب رئيس الوزراء التركى، الاثنين الماضى، إن تركيا ستمدد حالة الطوارئ التى فرضت بعد محاولة تحركات الجيش، فى يوليو 2016، لمدة 3 أشهر أخرى.
وقال بوزداج، وهو أيضا المتحدث باسم الحكومة، للصحفيين، بعد اجتماع لمجلس الوزراء، إن مجلس الأمن القومى التركى سيناقش تمديد حالة الطوارئ فى اجتماعه المقبل، وأضاف أن مجلس الوزراء سيصادق لاحقا على هذا الإجراء.
وعلى صعيد أخر، جددت المدفعية التركية صباح اليوم الأحد قصف مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين السورية، كما وصلت إلى جنوب تركيا تعزيزات عسكرية لدعم القوات التركية المتمركزة على الحدود مع سوريا.
وأفادت مصادر عسكرية، في تصريحات صحفية، أن المدفعية التركية المتمركزة في منطقة كرك خان التابعة لولاية هاتاي (جنوب تركيا) قصفت صباحا مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية بمدينة عفرين في ريف حلب الشمالي.
ويأتي هذا القصف للمرة الثالثة خلال 24 ساعة الماضية، حيث قصفت تركيا مواقع كردية في عفرين مساء أمس بـ36 قذيفة مدفعية، ثم قصفتها بأربعين قذيفة أخرى بعد منتصف الليل، أما المرة الثالثة فتضمنت قذيفتين في الصباح.
وأشارت المصادر إلى أن هذا القصف يأتي ردا على إطلاق نار استفزازي من قبل وحدات حماية الشعب الكردية (الذراع العسكرية لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري) استهدف مواقع تابعة للجيش التركي في المناطق الحدودية التابعة لمدينة أنطاكية مركز ولاية هاتاي.
وفي الأثناء، وصلت إلى منطقة ريحانلي الحدودية في ولاية هاتاي ناقلات جنود مدرعة ومركبات تحمل معدات عسكرية لتعزيز القوات التي تستهدف عفرين.
من جهة أخرى، تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في كلمة ألقاها اليوم بمدينة توكات (وسط تركيا) بمواصلة عملية تطهير الحدود الجنوبية مما سماه الإرهاب، في إشارة إلى الوحدات الكردية.
وتابع أن عملية عفرين ستنتهي بالنجاح مثلما نجحت عملية درع الفرات التي نفذتها القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، وانتهت بطرد تنظيم الدولة الإسلامية من منطقة واسعة على الحدود السورية التركية في ريف حلب الشمالي.
وحث أردوغان الولايات المتحدة على عدم الوقوف في صف الوحدات الكردية، التي تعتبرها تركيا امتدادا لحزب العمال الكردستاني- خلال عملية عفرين التي تقول أنقرة إن الهدف منها منع إنشاء "ممر إرهابي" للمقاتلين الأكراد.