"بعد حادث الدكتور كريم وزوجته".. الإنقاذ البحري بالقرى السياحية يحتاج إلى "إنقاذ"!..تقرير
يذهب المصطفين إلى المدن الساحلية والسياحية للتمتع بإجازة الصيف في العطلة الصيفية بعد متاعب العمل طوال العام, ولكن منهم من يذهب دون عودة بسبب الغرق في بعض القرى السياحية, حيث ذهب الدكتور كريم جمال كامل، وزوجته الدكتورة شيرين طه سراج وابنتهما إلى الساحل الشمالي لقضاء الإجازة, ولكن غرقا أمامهم في مشهد مأساوي للغاية.
بداية الواقعة
غرق «كريم وشيرين» خلال قضاء إجازة الصيف، والحكاية بدأت، حسبما يذكر النشطاء، عندما كانا يخططان لقضاء إجازة الصيف في إحدى القرى السياحية بالساحل الشمالي، وقررا اصطحاب ابنتيهما ووالدة كريم في الرحلة، كانت السعادة تغمر العائلة فهذه الإجازة الصيفية التي ينتظرونها طوال العام بعد متاعب العمل.
الرحلة المشئومة
ذهبت العائلة المكونة من الزوجين كريم وشيرين وابنتيهما حبيبة ذات التسع سنوات وكارما ذات العامين ووالدة كريم، لإحدى قرى الساحل الشمالي، ليتمتعوا بالهواء والبحر الصافي.
المأساة بدأت أول أمس السبت، وفي نحو الساعة الثالثة عصرًا عندما قرر الزوجان كريم وشيرين النزول لمياه البحر أمام أعين الأم والبنتين، وأثناء العوم انتبهت الأم إلى أن ابنها وزوجته يصارعان الأمواج لإنقاذ حياتهما من الغرق، أخذت الأم والبنتان يصرخن على من ينقذ الزوجين من الغرق، لكن لا مجيب، وفي اللحظات الأخيرة انتبه أحد موظفي القرية لصرخات والدة كريم.
لحظات الغرق
الغريب أن موظف القرية طلب من الأم أن تمده بالحبال لإنقاذ ابنها وزوجته، لكن الأم لم يكن معها أحبال لعدم إدراكها أن من متطلبات الاصطياف أحبال لإنقاذهم من الغرق، والتي كان يجب أن تكون من الأدوات الأساسية الموجودة بالقرية، لكن الموظف قام لجلب الحبال من قرية أخرى تبعد كيلومترات عن تلك القرية.
تذكر الأم أن هناك شخصين حاولا النزول إلى البحر لإنقاذ ابنها وزوجته، لكن دون فائدة فقد جرفتهما الأمواج، فما كان من الشخصين إلا التراجع خوفًا من أن يلقا مصير الزوجين من الغرق.
وأثار الواقعة حزن وغضب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك وتويتر" وخاصة بعد تكرار حوادث غرق المصطافين على الشواطئ الساحلية المصرية.
حالة غرق
وهنا قال مصطفى عبد الحميد: "حصل امبارح حالة غرق لشخص وزوجته قدام أطفالهم ودي كانت الحاجة المأساوية في الموضوع.. ربنا يتولى أطفالهم اليتامى دول.. بس النقطة الأهم هو فيه تقصير.. أيوه فيه تقصير بس التقصير من مين! أنا واحد كنت شغال في فترة من الفترات في مجال الإنقاذ واشتغلت في شرم الشيخ والعين السخنة والساحل الشمالي… أولًا فيه شركات كتير عارفها بالاسم بتشغل ناس بدون شهادة تثبت أنه حاصل على دوره في الإنقاذ من الاتحاد المصري للغوص والسباحة، وعشان أكون صريح أكتر أنا واحد من الناس اللي اشتغلت فترة بدون شهاده بس أنا بعرف أعوم كويس".
الكارثة
وأضاف مصطفى: "الكارثة الكبرى في الناس اللي بتشتغل بدون شهادة وهي مبتعرفش تعوم! آه وقسمًا بالله ما بتعرف تعوم أصلًا وبتروح كده سبوبة تقلب عيشها يعني وحوادث الغرق الكتير اللي بتحصل في الفترة الأخيرة هي اللي خليتني أتكلم عشان حرام لازم يكون فيه رقابة على الشركات دي عشان المهزله دي تقف… وربنا يرحمهم ويرحمنا جميعًا".
وكتبت لولي نوني: "أكيد كل روح بتغرق هتكون فرقبة المنقذ ليوم الدين مفيش حاجة اسمها سبوبة فأرواح الناس حسبي الله وربنا يرحمهم ويغفرلهم ويجبر قلوب أبنائهم".
وأضاف وائل أنور: "حادثة لغرق زوجين في إحدى قرى الساحل الشمالي أمام ناظري ابنتهما غرق الزوجين، وعادت حبيبة وكرما يتيمتين مع جدتهم الثكلى، ليكملا حياتهما دون أب وأم، بعد أن كانت رحلتهم لقضاء وقت ممتع مع الأسرة، كانت رحلة عذاب لوداع الزوجين كريم وشيرين، ويتم عودتهم جثتين إلى مثواهم الأخير".