استيقظ أهالي الإسكندرية، اليوم الأربعاء، على كارثة انهيار جديدة لعقار بناء قديم كائن بـ٧١ شارع المعز مع شارع أمينة رافعي بمنطقة محرم بك، بوسط الإسكندرية، مكون من طابق أرضي و4 طوابق.

وتمكنت قوات الحماية المدنية بالإسكندرية، من انتشال جثة سيدة تبلغ من العمر 54 سنة تدعى نجوى محمود أحمد حسن، عاملة بمدرسة سمير التجريبية، تصادف مرورها أسفل العقار المنهار بمحرم بك، ويجرى – حتى كتابة هذه السطور- البحث عن أشخاص تحت الأنقاض، وتشير المؤشرات المبدئية إلى تواجد ٢ من قاطني العقار تحت الأنقاض وجار العمل على إخراجهم، فيما تم انتشال سيارة ملاكي من تحت الأنقاض تصادف وقوفها أسفل العقار تم تحطيمها بالكامل.

وأكد شهود عيان بمحيط العقار المنهار، أن الحادث وقع في الساعة التاسعة والنصف صباحًا، عندما شعروا بهزة أرضية، ففوجئوا بانهيار العقار وخرج السكان المتواجدون بالعقار بسلام، ماعدا 2 من السكان ما زالا تحت الأنقاض، وجار انتشالهما.

وقال علي مرسي، رئيس حي وسط، أن العقار صادر له قرار ترميم رقم ٤٤ لسنة٩١ ولم يتم تنفيذه وتم تحرير محضر بعدم التنفيذ رقم ٥٠ لسنة ٩١، وتمت إصابة شخص أثناء محاولته المساعدة في رفع الأنقاض وتم نقله إلى المستشفى على الفور.

وأضاف لـ"البوابة نيوز"، أن العقار ملك ورثة عيد محمود عيسى، وأنه تم إخلاء العقار وغلق جميع المرافق من الكهرباء والغاز والمياه.

وشدد الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، على رئيس حي وسط وجميع الجهات المختصة بمعاينة موقع العقار على الواقع وفتح باب التحقيقات حول الحادثة، مؤكدًا تحويل أي مقصر للمساءلة القانونية والمحاكمة الفورية.

وتضاف الكارثة الجديدة إلى ملف الكوارث وأزمات العقارات المخالفة والقديمة، التي باتت من أهم المشكلات التي تواجها المحافظة خلال السنوات الماضية، وخاصة الشهور الثلاثة القليلة عقب انهيار عقار الأزاريطة المائل في شهر رمضان وظهور العديد من العقارات المائلة بمناطق شرق وغرب المحافظة.

وبلغ عدد المخالفات البنائية في محافظة الإسكندرية منذ عام 2006 حتى الآن إلى 48 ألفًا و665 مخالفة صادر لها أكثر من ١٣٩ ألف قرار إزالة، كان أكثرها في أعوام ٢٠١١، ٢٠١٢، ٢٠١٥، ٢٠١٦، وذلك طبقًا للإحصائية الأخيرة الصادرة من المحافظ.