بعد وفاته.. 10 معلومات لا تعرفها عن "هيو هيفنر" مؤسس مجلة "بلاي بوي" الإباحية
هيو هينفر – Hugh Henfer – توفي اليوم الخميس، مالك ومؤسس مجلة بلاي بوي الأمريكية الشهيرة هيو هيفنز عن عمر يناهز الـ90 عاماً لأسباب طبيعية وفي منزله “قصر بلاي بوي” بولاية شيكاغو الأمريكية.
ونعت الصفحة الرسمية لمجلة “بلاي بوي” الأمريكية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، وفاة المؤسس هيو هيفنز وقدم الكثير من الجمهور الأمريكي التعازي.
من هو مؤسس مجلة “بلاي بوي” هيو هينفر – Hugh Hefner
ولد هيفنر في ولاية شيكاغو الأمريكية في 9 إبريل 1926م وظهر إهتمامه منذ سنوات عمره الأولى بالصحافة والأعلام، حيث بدأ في رسم الكاريكاتير وهو في سنوت دراسته الأولى، كما قام بإصدار أول مجلة مدرسية لينشر بها رسوماته في المدرسة التي كان يدرس بها.
وفي مرحلة الشباب تحديداً بين عامي 1944 و 1946 أي عند بلوغه الثامنة عشر من عمره شارك هينفر في الحرب العالمية الثانية، وخلال سنوات إلتحاقه بالجيش الأمريكي وأثناء الحرب العالمية كان يقوم برسم الكاريكاتيرات ونشرها في مجلات الجيش الأمريكي، وبعد إنتهاء الحرب وإنهاء فترة تجنيده بالجيش إلتحق بجامعة ألنوي ودرس علم النفس، ثم قام بدراسة الكتابة والفنون بعد ذلك
بعد ذلك قام بشغل وظيفة صحفي في عدة مجلات أمريكية إلا أنه لم تطل فترات عمله في تلك المجلات إلى أن قرر عام 1953 بإنشاء مجلته الخاصة “بلاي بوي – Playboy” بعد أن إقترض من أحد أقاربه قرابة الثمانية آلاف دولار لينجز مشروعة، وتصدر غلاف الإصدار الأول من مجلته الخاصة بلاي بوي صورة النجمة الأمريكية مارلين مونرو لتحقق المجلة نجاحات كاسحة حيث وصلت مبيعات الإصدار الأول للمجلة ما يزيد عن خمسين ألف نسخة.
النجاحات الكبيرة التي حققها هيو هينفر وإنتشاره وتوسيع مجالات عمله
ومع ذلك النجاح الكبير الذي وصل لتخطي المبيعات الشهرية للمجلة حاجز المليون نسخة شهرياً، إتجه هينفر إلى مجالات أخرى حيث أنشأ إمبراطورية هينفر التي ضمت ملاهي ليلية ومنتجعات سياحية ووكالات إعلانية، وأصبح دائم التواجد في المحافل الدولية والإجتماعية والسياسية الأمريكية.
ولإرادته الكبيرة في التميز وإلفات النظر بحثاً عن النجاح والشهرة، إختار هيو هيفنر أن تكون مواضيع مجلته من النوع الجرئ وإختار شعار الأرنب كشعار خاص بالمجله معروف حتى يومنا هذا.
ومع إزدياد حجم ثروته المستمر، إستطاع هينفر إمتلاك قصر ضخم عام 1971 أطلق عليه قصر بلاي بوي وأصبح بعد ذلك واحداً من أشهر القصور في أمريكا حيث تبلغ قيمته البيعية الآن ما يزيد عن 54 مليون دولار أمريكي.
ومع إنتشار هينفر المثير للجدل وإقتحامه معظم المجالات الفنية والإجتماعية في ذلك الحين إستطاع أن يقيم مهرجان خاص لموسيقى الجاز عام 1978 وقام بدعوة أشهر عازفي الجاز وأكثر المهتمين بذلك النوع من الموسيقى على مستوى العالم، وأصبح المهرجان يقام بشكل سنوي حتى الآن.
ويعد التحول الأكبر في تاريخ هينفر بشكل خاص ومجلة البلاي بوي بشكل عام، هو عندما قرر هينفر عام 2015 بوقف نشر الصور الإباحية في المجلة، وهو التحول الجذري الأكبر في تاريخ المجلة.
التكريمات والألقاب التي حصل عليها هيو هيفنر في أمريكا
عام 1980 تم تكريمة بحفر نجمة تحمل إسمه وشعار بلاي بول على ممر الشهرة في هوليوود.
يحمل هيو هيفنر رقمين قياسيين في موسوعة جينيس للأرقام القياسية، الأول لأنه أصبح صاحب أطول فترة رئاسة لمجلة في العالم، والثاني لإمتلاكة أكبر عدد من المذكرات على مستوى العالم.
عام 2012 تم تكريمه ومنحه لقب “رجل العام” بعد تبرعاته السخية لإنقاذ الأطفال ذوي الأمراض المزمنة.
وتعد من أهم مجهودات هيو هينفر التي ستظل في ذاكرة أمريكا أنه ساهم بإنقاذ علامة هوليوود حينما قام بجمع تبرعات مالية لترميم العلامة عام 2010، وكان هو أكبر المتبرعين حيث تبرع بمبلغ 900 ألف دولار لشراء الأراضي المحيطة بالعلامة الأهم في مدينة السينما الأمريكية.
وساعدت مجلة بلاي بوي على قبول العري في المطبوعات العامة، بالرغم من ظهورها في وقت تمكنت فيه الولايات المتحدة من حظر وسائل منع الحمل.
وساعدت المجلة أيضا في جعله من أصحاب الملايين، وتكوين إمبراطورية أعمال كبيرة تشمل كازينوهات ونوادي ليلية.
واحتوى العدد الأول من المجلة عددا من الصور العارية لماريلين مونرو التقطت أصلا لتقويم (روزنامه) عام 1949 واشتراها هيفنر بـ200 دولار.
واشتهر هيفنر بلبس بيجامة من الحرير، وحبه للتمتع والزواج من عارضات بلاي بوي، وترتيب حفلات فاحشة في قصر بلاي بوي في لوس أنجيليس.
ثورة جنسية أو رجل عجوز فاحش؟
جيمس كوك – مراسل بي بي سي في لوس أنجيليس
كان هيو هيفنر – ببيجامته الحرير والأشياء الأخرى التي عرف بها – شخصية انقسمت بشأنها أمريكا.
فهل كان حقا راعيا لثورة جنسية، أو أنه كان عجوزا فاحشا؟
وهل كان ممولا بذيئا فاسدا، أو ناشرا مستنيرا للأدب المعاصر؟
ويتهمه أصحاب الدعوات النسوية وآخرون بتقليص المرأة إلى شيء – إن لم يكن إلى عاهرة بالفعل في قصر بلاي بوي.
ولكن هناك إضافة إلى ذلك دعمه للتكامل العرقي، وحقوق المثليين، إلى جانب ما كان يقدمه من وجبة كبيرة من الكتابات العظيمة، والمقابلات.
لقد كان باختصار شخصية أكثر تعقيدا من رؤساء تحرير الصحف الشعبية.
ومن حيث الأعراف الجنسية، فإن إباحيته في بوكير حياته – التي اتسمت بالجرأة أو بالصدمة، اعتمادا على ذوق من يقيمه – تبدو الآن، بالتأكيد ليست غير معتادة، بعد أن كانت غريبة تماما.
وكان هيو هيفنر – في هذا الصدد – سابقا لعصره، بغض النظر إن كان ذلك في الخير أو في الشر.
وقد ادعى أنه ضاجع أكثر من 1000 امرأة، وأنه حافظ على قوته الجنسية بمواصلة تعاطي الفياغرا.