وكالات :
قررت الخارجية البلجيكية اليوم استدعاء السفير المصري في بروكسل، إيهاب فوزى، لإبلاغه قلق بلجيكا إزاء الأحكام التي صدرت اليوم بحق صحفيين مصريين وأجانب، ولطلب معلومات عن حرية الصحافة بشكل عام في  مصر .

وقال ديديي رندرز نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية البلجيكي في بيان له اليوم، إن "أحكام السجن الصادرة في حق عدد من الإعلاميين في مصر، ومنهم الصحفية الهولندية رينا نيتيس، ثقيلة ولا تتماشى مع ما قاموا به".

وفي وقت سابق اليوم، قضت محكمة مصرية، في حكم أولى قابل للطعن، بسجن 18 من المتهمين في قضية "تحريض قناة الجزيرة الانجليزية على مصر"، المعروفة إعلاميا باسم "خلية ماريوت"، لمدد تتراوح بين 3 إلى 10 سنوات، بحسب مصادر قضائية.

وقال المصادر إن محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة في طرة (جنوبي القاهرة)، قضت بسجن 11 متهما غيابيا (بينهم 3 مراسلين أجانب) لمدة 10 سنوات، فيما قضت بسجن 7 متهمين آخرين (بينهم مراسل أجنبي محبوس) حضوريا لمدة 7 سنوات.

وأشار بيان وزير الخارجية البلجيكي إلى أن الخارجية قررت استدعاء السفير المصري في بروكسل، لإبلاغه قلق بلجيكا وطلب معلومات عن حرية الصحافة بشكل عام في مصر، وطلب معلومات عن المحاكمات الأخيرة، ولم يحدد البيان موعد الاستدعاء.

من جانبهم، تعرض وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي لموضوع محاكمة الصحفيين خلال اجتماعهم في لكسمبورغ، حيث تركوا المجال مفتوحا للدول الاعضاء لاتخاذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص، وفق مراسل الأناضول.

وأدانت جمعيات حقوقية دولية، ودولا غربية الحكم الصادر اليوم، بحق صحفيين بقناة الجزيرة.

وفي المقابل قالت وزارة الخارجية المصرية في بيان اليوم، إنها "ترفض بشدة أى تعليق يصدر عن جهة أجنبية تشكك فى استقلالية القضاء المصرى وعدالة أحكامه".