بوتين يتعهد برفع رواتب الموظفين وأصحاب المعاشات .. ويعترف: «الأمر ليس سهلًا في ظل العقوبات الغربية علينا»
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم (الأربعاء)، أن العملية العسكرية في أوكرانيا «ناجحة»، موضحا أن موسكو لن تدع هذا البلد يتحول إلى «منصة» يتم الانطلاق منها لتهديد روسيا.
وقال بوتين خلال تصريحات متلفزة: «العملية تسير بنجاح، بما يتوافق بدقة مع الخطط الموضوعة مسبقا»، مؤكدا مرة جديدة أنه لا يسعى إلى «احتلال» أوكرانيا. وأضاف: «لم يكن أمامنا من خيار سوى القيام بعملية عسكرية خاصة»، مشيراً إلى أن «أوكرانيا خططت بدعم من قوى غربية لشن عدوان على روسيا». وختم: «سننجز كل أهدافنا من العملية الخاصة ومستعدون للمحادثات».
وتعهَّد بوتين بتخصيص سلسلة من المساعدات المالية للأفراد والشركات من أجل التعامل مع حزم العقوبات الغربية على موسكو، مقراً بأن الوضع «ليس سهلاً»، وبارتفاع معدلات التضخم، تعهد الرئيس الروسي بزيادة «رواتب الموظفين الحكوميين والمعاشات التقاعدية وإزالة العقبات الإدارية أمام الأعمال التجارية».
وقال بوتين إن موسكو أحبطت «الحرب الخاطفة» الاقتصادية الغربية التي تهدف إلى «تدمير» روسيا. وتابع «اقتصادنا وموازنة الدولة والشركات الخاصة لديها كل الموارد اللازمة لأداء المهام على المدى الطويل»، معتبراً أنه «حتى في الوضع الحالي، يجب أن نتوصل إلى خفض الفقر والتفاوت الاجتماعي». ووصف الوضع الراهن بأنه «اختبار يجب أن يرص صفوف» كل الروس، مؤكداً أنه سيتم تجاوزه. وقال: «بكرامة وبالعمل الجاد والعمل المشترك والدعم سنتغلب على كل الصعوبات».
كما أكد أن الشركات الخاصة – في اقتصاد لا تزال تسيطر عليه الدولة – يجب أن تمارس «دوراً أساسياً لتجاوز المشاكل الراهنة». ومن أجل تحقيق ذلك، وعد «بأقصى قدر من الحرية في تنظيم المشاريع»، مطالباً حكومته «بإلغاء الحواجز الإدارية». وأكد أيضاً أن المناطق والشركات ستستفيد من خطوط ائتمان إضافية، وأن طلبيات الدولة ستزداد.
وندد بوتين بشدة بالعقوبات التي استهدفت احتياطي الدولة الروسية. وقال «الاحتياطي المالي يمكن بكل بساطة أن يُسرق، بعدما جمد الغربيون نحو 300 مليار دولار تخص روسيا، ما أثار مخاوف من حدوث تخلف عن السداد».
وأضاف بوتين أن «الاقتصاد الروسي سيتكيف بالتأكيد مع الوقائع الجديدة»، واعداً أيضاً بمساعدة للقطاع الزراعي الذي يُعدّ أساسياً للبلاد.