ترشيح يهودي على قائمة «النهضة التونسية».. أخر حيل «الإخوان» لكسب التعاطف الدولي
قال الشيخ محمد دحروج، الباحث في شئون الجماعات الإسلامية: إن ترشيح يهودي على قائمة حركة النهضة التونسية، أظهر الوجه الحقيقى لجماعة الإخوان الإرهابية، وكشف تناقض منهجها، وما تعتقده من مبادئ وأفكار وعنتريات، تستقطب بها الشباب.
وأوضح في تصريح صحفي ، أن لعبة الغنوشي أسقطت ورقة التوت، التي تستر حركة النهضة في تونس، مشيرا إلى أن تصرفاته تؤكد صدق الدراسات التي أكدت انتهازية الإخوان، ومتاجرتهم بالدعوة لصالح السياسة، لافتا إلى أن الخلفيات التاريخية للجماعة، تكشف دلالات متعددة على تعاون الإخوان مع اليهود والمحتل، وتلقيها دعما منهم.
وأكد «دحروج» أن عطايا الإخوان لليهود ليست جديدة، حيث سبق لعصام العريان، المطالبة بحق عودة اليهود إلى مصر، إبان سيطرتهم على البرلمان المصرى، في خطوة مكشوفة، كان هدفها كسب الأصوات وتعاطف المجتمع الدولى، لافتا إلى أن التنازلات، توضح بجلاء أن الجماعة ليس لها أي علاقة بالدعوة أو الدين، وأن ما تنادى به ليل نهار عن القدس والأقصى، أوراق انتخابية تلعب بها الجماعة في الوقت المناسب.
ومن جانبه، صرح سيمون سلامة، المرشح اليهودي لانتخابات البلدية في قائمة حركة النهضة التونسية «جماعة الإخوان في تونس»، إن ترشحه كمستقل في دائرة المنستير شرق على قائمة الحركة، جاء في إطار التعامل مع حزب مدني، فتح قوائمه أمام المرشحين المستقلين.
وأوضح «سلامة» البالغ من العمر 55 عامًا، في حوار مع وكالة الأناضول الرسمية التركية، أنه اختار حركة النهضة؛ لأنها منفتحة على الحداثة، بحسب وصفه، مضيفًا: «لا تشعر داخل الحركة بأنك في منظومة إسلامية منغلقة، بل نراها منفتحة على الحداثة»، مردفًا: «مدت لي يدها، ولم أرفض الطلب».
وأكد المرشح اليهودي على قائمة «النهضة،» أن تونس تتسع للجميع، وتتعايش فيها الديانات المختلفة، موضحًا ضرورة المحافظة على النمط التونسي نفسه، الذي اعتادوا عليه، مردفًا: «بلادنا منفتحة على كل الأديان والأجناس والأعراق ويجب أن تظل كذلك».
ويذكر أن جماعة الإخوان المسلمون، هي جماعة متأسلمة، تصف نفسها بأنها "إصلاحية شاملة"، ومؤخراً تم تصنيفها كجماعة إرهابية في العديد من دول العالم، وأسسها حسن البنا في مصر في مارس عام 1928م.