تركيا تغازل السيسي ..خبراء: برقية " جول " تعكس تخوف " عثمانلي " من رئيس مصر
محمد العزب : أنقرة ستغير من سلوكياتها المرحلة القادمة .. وعضو تحالف شرعية الاخوان : رسالة التهنئة " دبلوماسية " ولا يمكن اعطائها أكثر من ذلك
.
كتب : محمود حسين
رسالة تهنئة . . ربما تحمل معانى عظيمة من التسامح والتصالح و ربما هى مجرد حبر على ورق خالى المعانى . . انها رسالة تهنئة الرئيس التركى لمصر بتولي الرئيس السيسى حكم مصر .
الرسالة حيرت الجميع .. منهم من يرى أنها سبيل لإصلاح العلاقات المصرية التركية، والبعض الآخر يراها مجرد بروتوكول روتينى، لا يحمل بين كلماته أى رغبة فى التصالح و التسامح، أو ربما لها اغراض خفية سوف تكشفها الايام
بداية يقول د. محمد عز العزب المحلل السياسى واستاذ النظم السياسية بمركز الاهرام، ربما يحدث تحول فى الموقف التركى خلال المرحلة القادمة، لاسيما بعد النجاح فى تثبيت المسار الانتقالى الذى تسير عليه البلاد، وهو الاتنخابات الرئاسية بعد الاستحقاق الأول وهو الاستفتاء على الدستور، وبالتالى هناك تغير تدريجى سوف يحدث فى الموقف التركى .
و اوضح أن تركيا ليست رئيس الوزراء فقط، وهو اردوغان، وانما من الواضح أن الحزب رغم فوزه فى الانتخابات الاخيرة، إلا انه سوف يتراجع تدريجيا فى استحقاق الانتخابات المقبلة وخاصة فى انتخابات المحليات وبالتالى سوف يحدث تداول السلطة الذى يجعل هناك تغيير ما فى قمة هرم السلطة، و إن كان يعتبر تغير نسبى بالنسبة للقاهرة .
وأوضح أن الوزن النسبى لجماعة الاخوان، سواء داخل مصر أو داخل بعض دول الإقليم سوف يشهد تراجعا تدريجيا، اكثر من الأن، مما يجعل الرهان على رد الفعل الاخوانى الذى كان متصورا فى فترة ما بالنسبة لبعض القوى الإقليمية، سواء كانت تركيا أو قطر سوف يتلاشى بمرور الوقت، وبالتالى من المفترض أن تقوم المرحلة المقبلة بالتركيز على علاقات الدول وليس الجماعات ، مبيناً أن رسالة التهنئة لها ابعاد بروتوكولية دبلوماسية مجتمعة فى الكثير من الأعراف السياسية، والتقارير الدبلوماسية
و تابع : علينا أن نرى ما سوف يحدث خلال المرحلة المقبلة ولكن أعتقد أن أنقرة سوف تغير فى سلوكياتها المرحلة القادمة .
اجراء بروتوكولى دبلوماسى لن يغير الواقع
وفى سياق آخر يرى، د. مجدى قرقر الكاتب الصحفى والمحلل السياسى أن رسالة تهنئة الرئيس التركى لمصر ماهى إلا رسالة دبلوماسية ولا يمكن تحليلها لأكثر من هذا ولا يمكن لمثل تلك الرسائل الدبلومسية، تجاوز الأزمة بين مصر وتركيا .
فيما يري د . يسرى العزباوى الخبير السياسى بمركز الاهرام، أنه اجراء بروتوكولى فقط لا يعكس تغيير فى وجهة النظر التركية ولا يعتبر تخلى من تركيا عن الاخوان، خاصة أن رئيس الوزراء التركى يتحكم بسلطات أقوى من رئيس جمهورية تركيا .
و استطرد لن تتغير العلاقات المصرية التركية فى القريب العاجل إلا اذا تغيرت سياسة الحزب الحاكم فى تركيا .