«تصفية الحسابات» و«تشويه المعارضين».. ما يفعله أيمن نور في قناة الشرق
سؤال لن تجد له إجابة؛ فـ«الزعيم» أيمن نور، كما ينصب نفسه على حزب ليبرالي، ولا تعرف ما العلاقة بين الليبرالية والزعامة، وفي أي قاموس سياسي بالعالم، يمكن الربط بين متناقضين بهذا الشكل، لا يجد في نفسه غضاضة من تشويه صورة مخالفيه، بل إنه على ما يبدو لن يترك الفرصة الحالية لافتراسهم، لذا وجه ذراعه الأيمن، وخليله في قناة الشرق «معتز مطر» لإعادة فتح الجرح القديم، والضرب بكل قوة، لإلصاق فضيحة الأناضول بهم.
الهجوم الشرس الذي شنه معتز مطر اليوم، يؤكد ما نشرته الزميلة «فيتو» عن وجود احتمالات قوية، تشير إلى تسريب الصور عن طريق مقربين لنور، فضلا عن أن وكالة الأناضول، لم تقدم أسبابا مقنعة للصمت بما يزيد على 24 ساعة، للإعلان عن اختراق حسابها على موقع تويتر، وكان بإمكانها التنويه عن إجراء تحقيقات، لمعرفة تفاصيل عملية الاختراق، على الأقل لإغلاق باب الشائعات، التي تحدثت عن لف حبال كثيرة، حول عنق «نور» بمثل هذه الصور الفاضحة.
لن يترك أيمن نور الأزمة تمر، مهما طال الزمن، دون قطع رقاب، واغتيال سمعة من فتح عليه كل هذه النيران، هكذا تؤكد كافة المؤشرات؛ صحيح أنه لا يملك قراره كاملا، ويتصرف بحذر شديد، خصوصا أن ممولي القناة، معروفة اتجاهاتهم، ولا يستطيع إغضابهم بقرار حاسم يثلج صدره، وينتهي بطرد «فئران الشرق» كما وصفهم من قبل؛ إلا أن تربص رجال نور ظل قائما لمحاولة دس السم في العسل، لإقناع الساسة من مقدمي البرامج في الشرق، ورموز المعارضة بالخارج، بخيانة الحلف المناهض لسياسة نور، مما يؤكد أن "الزعيم"، لن يتواني بعد اليوم، عن سحق كل من يخالف له أمرًا.