تطوير ترام الإسكندرية بقيمة 100 مليون يورو
وقعت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، اليوم، اتفاق تمويل بقيمة 100 مليون يورو بشأن مشروع إعادة تأهيل الرمل بالأسكندرية مع السفير اندريه باران، سفير فرنسا لدى القاهرة ستيفانى لافرنكي، مدير مكتب الوكالة الفرنسية للتنمية بالقاهرة، بحضور الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، في إطار العلاقات المتميزة التي تربط مصر وفرنسا ورغبة من الجانبين في توطيد أواصر هذه العلاقات.
وأوضحت نصر ، بإن المشروع يهدف إلى إعادة تأهيل ترام الرمل بالإسكندرية بحيث يتم الاحتفاظ بالخط بين الرمل وفيكتوريا مع إجراء بعض التعديلات، كما سيعمل المشروع على مد هذا الخط إلى الجنوب الغربي من خلال إنشاء محطة جديدة بطول 0,9 كم بين ميدان الرمل وميدان أحمد عرابي في منطقة المنشية.
وذكرت نصر، أنه من المنتظر أن يقوم المشروع بتقليص مدة الرحلة إلى النصف يحيث سيتم قطع المسافة الإجمالية في نصف ساعة بدلا من ساعة زمن حاليا، وتحسين راحة الركاب من خلال تحديث المحطات وتجديد عربات الترام، مما سيسمح للإسكندرية، التي تمتلك أقدم ترام في أفريقيا، أن تتمتع بخط ترام حديث وفعال، موضحة أن المشروع مبنى على دراسة من أكبر الشركات الأوروبية، وسيوفر تذاكر بكل سهولة للمواطنين والطلبة، مؤكدة على البعد الاقتصادى والبيئى لهذا المشروع، وحرص الحكومة على تنفيذه فى أسرع وقت.
وأشارت نصر، إلى أن من اهم القطاعات التى تضع الوزارة لها أولوية هى دعم قطاع النقل وشبكات الربط سواء السكة الحديد ومترو الانفاق، مقدمة شكرها وتقديرها لوزير النقل، على الاستراتيجية التى وضعها لتطوير قطاع النقل بشكل متكامل، مما ساهمت فى دعم تفاوض الوزارة مع مؤسسات التمويل الدولية لتوفير تمويلات لدعم النقل فى مصر.
وقدم الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، شكره وتقديره للوزيرة، على دعمها لقطاع النقل، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الترام تبلغ تكلفته الاجمالية 360مليون يورو، منهم 80 مليون يورو سيتم دفع ما يقابلهم بالعملة المحلية، كما ابدي بنك الاستثمار الاوروبي استعداده لتمويل 180 مليون يورو من تكلفة المشروع، بالاضافة الي 100 مليون يورو من الوكالة الفرنسية للتنمية، موضحًا أن الدراسة الخاصة بتطوير ترام الإسكندرية تقوم بها شركة فرنسية.
وأضاف عرفات، أن المشروع يأتي في اطار تطوير منظومة النقل النقل الجماعي في الإسكندرية حيث لا يمثل النقل الجماعي أكثر من 25 من حركة النقل، ووصل عدد السيارات إلى 400 ألف سيارة، لذلك كان لابد من إعادة تأهيل ترام الإسكندرية بطول 13.7 كم، لافتة إلى أن المشروع سيخدم من 75 مليون إلى 100 مليون شخص سنويا، وسيتم تنفيذه خلال 3 سنوات.
وأشاد السفير الفرنسى، بالعلاقات القوية بين مصر وفرنسا وعمق التعاون الاقتصادي بين البلدين، مؤكدا على دعم فرنسا الكامل لمصر فى تمويل المشروعات التنموية.
واشارت مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية، إلى أن الوكالة ساهمت حتى الآن في تمويل عدد من المشروعات الهامة من أبرزها الخط الثالث لمترو أنفاق القاهرة (المرحلتين الثانية والثالثة) وتمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر لصالح الصندوق الاجتماعي للتنمية، وتوصيل الغاز الطبيعي للمنازل، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في قطاع الزراعة فضلا عن تحسين خدمات مياه الشرب والصرف الصحي (المرحلتين الأولى والثانية).