عيد تحرير سيناء، احتفل مجمع إعلام الجمرك بالإسكندرية بعيد تحرير سيناء بالتعاون مع وزارة الأوقاف بالإسكندرية وإدارة الجمرك التعليمية، وذلك في إطار احتفالات قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى بالمناسبة الوطنية الاستثنائية في تاريخ الوطن.

وفي بداية اللقاء، طلب الكاتب الصحفي د. معتز الشناوي، نائب مدير تحرير الجمهورية من الحضور الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء.

وقال الشناوي إن الملك الشاب سقنن رع كان أول شهيد في التاريخ المصري حيث يعود الأمر لعام 1540 قبل الميلاد، حيث استشهد رع خلال دفاعه عن أرض الوطن خلال حرب شرسة ضد الهكسوس.

وأضاف أن استشهاد رع كان حافزا كبيرا للشعب المصري للتصدي لكافة الطامعين والغزاة عبر العصور، حيث دافعت المقاومة الشعبية في مدينة بورسعيد عن أرض الوطن ضد العدوان الثلاثي وذلك عقب تأميم قناة السويس، حتى تحرير سيناء، ولا تزال بطولات القوات المسلحة مستمرة حتى اليوم. 

وأشاد الشناوي بدور شيوخ قبائل سيناء، حيث أفسد البطل الشيخ سالم الهرش لمخطط تقسيم سيناء الذي كان سيتم من خلال مؤتمر الحسنة لإعلان سيناء كدولة مستقلة عن مصر في عام 1968، لكن البطل الهرش تصدى لهذا الأمر، مؤكدا أمام العالم أن سيناء مدينة مصرية تماما.

واستعرض الشناوي بطولات وتضحيات شهداء الوطن من القوات المسلحة، حيث تحدث عن الشهيد الرائد محمد صلاح بطل موقعة كمين البرث الذي أمر بضرب إحداثيات الكمين لخوفه على جثث زملائه من تمثيل التكفيريين بها.

واختتم الشناوي كلمته بقراءة وصية الشهيد الرائد أحمد بهجت الذي طلب من المصريين بالحفاظ على وطنهم، فهناك من لا يتخاذل عن خراب الأوطان.

من جانبه، عرض اللواء وائل ربيع، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية وثائق إسرائيلية تكشف شهادات قادة جيش الاحتلال عن نصر أكتوبر المجيد حيث تعد أكبر دليلا على نجاح القوات المسلحة المصرية في تحقيق الأهداف، وفضح أكاذيب الاحتلال التي يزعمون من خلالها أن إسرائيل لديها جيش لا يُقهر.

وأضاف أن بطولات القوات المسلحة المصرية دمرت نظرية الأمن الإسرائيلية التي تعتمد على أجهزة استخباراتية عالية الكفاءة، وتستند دفاعاتها على موانع طبيعية في تعبئة الاحتياط والتفوق الجوي والارتباط بقوى عظمى توفر لها الحماية العسكرية والسياسية وخط بارليف حيث زعم موشى ديان وزير الاحتلال الإسرائيلي أنه أقوى خطا دفاعيا في العالم، لكن كافة تلك العناصر تحطمت بفضل قوة بطولات الجيش المصري، والجندي المصري الذي وصفه آرييل شارون رئيس حكومة الاحتلال الأسبق أنه المفاجأة الكبرى في الحرب.

وأشاد ربيع بإخفاء القيادة المصرية موعد ساعة الصفر للحرب حيث يعد الأمر أحد أهم عناصر الانتصار، وأيضا الدراسة الجيدة لشخصية العدو، وفشل كافة المناورات الإسرائيلية التي قاموا بها وتحول خط بارليف لمقبرتهم.

وقال الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية إن مصر وشعبها في رباط ليوم الدين، وهذا الأمر مذكور في كافة الأديان السماوية القرآن الكريم والإنجيل.

وأضاف أن مصر هي البلد التي مر بها سيدنا موسى -عليه السلام- وأخته السيدة مريم، وعاش بها سيدنا يوسف -عليه السلام- وإخوته وكرمها الله بتجليه الأعظم عليها دون سواها وكلم نبيه موسى عند جبل الطور، وتعد بلد الأمن والأمان محفوظة بحفظ الله تعالى ليوم الدين.

وأشادت الدكتورة روحية أبو غالي بقدرة الشعب المصري في الحفاظ على بلاده، متابعة: دائما وأبدا له الدور الأكبر وجهوده ملموسة في الانتصارات العظيمة لمصر خاصة في سيناء، حيث يعد نصر أكتوبر المجيد ملحمة وطنية تكاتف فيها الشعب مع قواته المسلحة لتحقيق الهدف. 

وشهدت الاحتفالية الكبرى حضور الشيخ سلامة عبد الرازق وكيل أول وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اللواء وائل ربيع مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، الكاتب الصحفي معتز الشناوي نائب مدير تحرير جريدة الجمهورية، د. روحية أبو غالي مدير عام إدارة الجمرك التعليمية، د. فريد شوقي أستاذ طرق ومناهج التدريس، عبد الله هاشم نقيب المعلمين بإدارة الجمرك التعليمية، وعدد من الأئمة وطلاب الجامعة والمدارس وممثلي المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني.