«توابع زلزال المُقاطعة مستمر»..أمير الكويت يصل للسعودية لبحث المُصالحة..تقرير
لاتزال توابع ضربة مصر والأشقاء العرب السعودية والبحرين والإمارات وليبيا واليمن لقطر تؤثر سلباً على إمارة الدوحة على الجانب الاقتصادي والسياسي ويأتي هذا بعد إعلان الدول المُقاطعة بإن قطر تُمول الإرهاب الأسود وتنشر سيناريوهات الفوضى في المنطقة العربية.
قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر بمثابة زلزال هز أرجاء الدويلة الصغيرة التي تُشبه الجزيرة وسط وساطة من الكويت والسودان لإجراء مُصالحة, وفق محللون للمشهد الآن.
ملك البحرين
الملك حمد بن عيسى تدخل هو الآخر في ملف الوساطة؛ حيث من المقرر أن يصل السعودية اليوم وفي مصر غدا، لبحث تطورات الأزمة مع قطر، فمقاومة قطر أمام الإجراءات الحالية من ثماني دول عربية بعد دخول المغرب والأردان لن تستمر طويلا، إلا إذا كان لدى قطر حلول بديلة وفورية تتعلق بتوفير مطالب القطريين اليومية، والتي في الأغلب لن يكون أمامها إلا البديل الإيراني أو التركي خاصة مع قرار طهران اليوم بفتح المجال الجوي أمام الطيران القطري.
الرهان على تعرض آل ثاني لضغوط من العائلة الحاكمة لتولي فرع آخر. بدلا من تميم. كنوع من التهدئة وفك الحصار رهان غير محسوم حتى الآن ولن تحسمه غير الكويت والتي تفتح قناة اتصال على مستوى الأمراء مع الدوحة.
لأول مرة يتم وضع قطر في حالة رد الفعل في انتظاره المجتمع العربي والعالمي السياسي والشعبي اليوم على عكس أكثر من 15 عاما كانت الدوحة هي المحرك الخفي واللاعب المتسلل إلى العديد من ميادين دول أخرى.
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، سوف يزور المملكة العربية السعودية، اليوم لبحث سبل مقاطعة بلاده للدوحة.
وأوضحت مصادر دبلوماسية أن الشيخ صباح الأحمد، سيبحث مع نظيره السعودي سلمان بن عبد العزيز، نتائج مشاوراته الأخيرة مع أمير قطر تميم بن حمد، خلال الأيام الماضية، وسيناقش مستقبل قطر بعد تميم، مشيرة إلى أن الكويت باتت قريبة من اللحاق بالركب الخليجي في مقاطعة الدوحة.
وأشارت المصادر إلى أن الكويت لم تعلن مقاطعتها لقطر حتى الآن، حتى تضمن سبل تأمين الشعب القطرى، خاصة أن الآلاف من القطريين القادمين من السعودية والبحرين والإمارات عالقين بالكويت حتى الآن خوفا من عودتهم لقطر بسبب الأوضاع المتوترة هناك، وأن العشرات من الطائرات القطرية موجودة فى الكويت بعد رفض الدول الخليجة الثلاث دخولها أراضيها.
وشددت المصادر الخليجية على أن الكويت ليس لديها أي تحفظات من العقوبات فرضتها دول الخليج الثلاث بجانب مصر على نظام تميم.
ومع ظهور مصطلح الوساطة أعلن وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو أن أنقرة مستعدة لتقديم جميع أنواع الدعم و أستخدم الوزير مصطلح دبلوماسى غير دارج فى مثل هذه الظروف حيث قال انه على استعداد لتطبيع العلاقات بين دول الخليج؟
وأعرب جاويش أوغلو عن أسفه لحدوث هذه الأزمة، موضحا بأن أنقرة تؤيد استقرار المنطقة، وتعمل على وحدة منظمة التعاون الخليجي، قائلا: " لابد من استمرار الحوار في جميع الظروف، سنبذل قصارى جهدنا من أجل عودة الأمور إلى طبيعتها".
كما شدد على ضرورة استمرار الحوار، كي يتم حل الأزمة بالطرق السلمية، معربا عن استعداد بلاده للتدخل والوساطة بين الدول المعنية، لا سيما أن منطقة الشرق الأوسط تعاني من أزمات كبيرة أهمها الأزمتان السورية والعراقية.
وعن موقف قطر من جهود الوساطة الكويتيه صرح وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح يقوم بوساطة لحل الأزمة الدبلوماسية بين الدوحة وعدد من الدول العربية. وأضاف أن أمير قطر وافق على تأجيل خطاب للشعب كان مقررا مساء الاثنين لإعطاء فرصة للمساعي الكويتية.
أعلن وزير الخارجية القطري أن أمير الكويت يقوم بمساع من أجل حل الأزمة الخطيرة بين الدوحة وكل من الرياض وأبوظبي والقاهرة والمنامة.
و عن خطاب " تميم " المؤجل " قال وزير الخارجية انه كان يعتزم توجيه خطاب إلى الأمة بشأن الأزمة مساء الاثنين لكن نظيره الكويتي اتصل به متمنيا عليه تأجيل هذا الخطاب إلى الثلاثاء لإعطائه "مساحة للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة" فوافق الشيخ تميم على ذلك و نزولا عن رغبته أجّل إلقاء هذا الخطاب لليوم لإعطاء مساحة للشيخ صباح للتحرك والتواصل مع أطراف الأزمة .
عدد كبير من دول العالم تابعت الموقف بالأمس و أعلنت موقفها و دعمها للمصالحة و الوساطة فى مقدمتها السودان و أمريكا و حتى الصين و التى قالت المتحدثة بإسم الخارجية الصينية هوا تشان يينغ «أنها تابعت قرار الدول الأربع قطع العلاقات مع قطر وأنها تأمل أن تستطيع البلدان العربية تجاوز خلافاتها والتوصل إلى تسوية لأي نزاعات فيما بينها».