راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

«حالة الطوارىء في مصر».. كل ما تريد معرفته عنها..تقرير

بعد مرور من ساعات على تفجير الكنيستين بالإسكندرية وطنطا أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرار بفرض حالة الطوارىء 3 شهور, ليتسائل الجميع عن ما هو القانون أو الحالة والفارق بينهما؟ .
وتعددت الآراء ، بشأن تداعيات تطبيق حالة الطوارئ بين إيجابيات بينها الأمن والاستقرار وسلبيات الإجراءات الاستثنائية، وتقييد الحريات، وسط تأكيدات برلمانية بأنها ستشمل حاليا مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب قانون الطوارئ الصادر في مصر عام 1958، الذي طبق للمرة الأولى عام 1967 عقب هزيمة عسكرية أمام إسرائيل، ولا يزال معمولا بصورته تلك حتى الآن، يجوز إعلان حالة الطوارئ التي تبدأ وتنتهي بقرار رئاسي، كلما تعرض الأمن أو النظام العام في أراضي الجمهورية أو في منطقة منها للخطر سواء كان ذلك بسبب وقوع حرب أو قيام حالة تهدد بوقوعها أو حدوث اضطرابات في الداخل أو كوارث عامة أو انتشار وباء.
وفيما يلي تاريخ الطوارئ في مصر ما بعد الملكية ، والإجراءات المترتبة على إعلان حالة الطوارئ وتداعياتها المحتملة :
أولا: الطوارئ تاريخيا
1- التطبيق الكامل
شهدت مصر منذ إعلان الجمهورية عام 1953، أربع مرات طبقت فيها حالة الطوارئ بشكل كامل على أنحاء البلاد منذ نحو نصف قرن؛ لأسباب تنوعت بين الحرب و اغتيال رئيس وفض اعتصام لآنصار آخر، وتفجيرات إرهابية كالتالي:
1967 : نكسة تخرج الطوارئ من القمقم
أعلن الزعيم الراحل، جمال عبد الناصر،  تطبيق قانون الطوارئ الصادر في سبتمبر 1958، للمرة الأولى وذلك عقب تدخل عسكري إسرائيلي ضد بلاده واحتلال سيناءفي 5 يونيو1967 فيما عرف بالنكسة.

واستمر خلفه الرئيس الراحل أنور السادات في العمل بالطوارىء، وألغاه مع ضغوط سياسية في مايو 1980.
1981 : الظهور الثاني .. مقتل الرجل الكبير
عقب اغتيال السادات في 6 أكتوبر1981 أعلنت السلطات المصرية للمرة الثانية عودة العمل بحالة الطوارئ، واستمرت في عهد خلفه الرئيس الأسبق حسني مبارك  تحت أسباب عديدة بينها مواجهة الإرهاب، في مقابل تحركات معارضة متواترة لإلغائه لم تفلح.

وبعد نحو عامين من إطاحة ثورة يناير2011 بمبارك، أوقف المجلس العسكري، الحاكم آنذاك خلال الفترة الانتقالية بالبلاد العمل بحالة الطوارئ بشكل نهائي يوم 31 مايو 2012 قبيل تولي محمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا رئاسة البلاد وقتها.
2013
2017 : آلام العودة .. 50 عاما للخلف
أمس الأول الأحد، وقع تفجيران انتحاريان تبناهما تنظيم داعش الإرهابي، وطالا كنيستين ، أحدهما المقر البابوي خلال احتفالات مسيحية بأسبوع الآلام، وأسفرا عن مقتل 45شخصا، وإصابة 125 آخرين، حسب إحصائية رسمية أولية، وتلاهما إعلان السيسي حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، في ذكرى 50 عاما على استخدام القانون للمرة الأولى.
2- التطبيق الجزئي
طبقت حالة الطوارئ منذ خروج قانونها للنور عام 1958، جزئيا في نطاق جغرافي محدد لمرتين فقط.
ففي يناير2013 أعلن مرسي إعادة العمل بقانون الطوارئ مرة أخرى جزئيا لمدة شهر كامل، بسبب أحداث شغب في المحافظات الثلاثة المطلة على قناة السويس.

وفي عهد السيسي، تم إعلان حالة الطوارئ جزئيا في أكتوبر2014 بمحافظة شمال سيناء عقب هجوم إرهابي مزدوج خلّف مقتل أكثر من 30 جندياً هناك، وتم مدّ الحالة منذ ذلك الحين كلّ 3 أشهر، وآخر قرار مد بهذا الشأن كان في يناير الماضي.
ثانيا : إلى الطوارئ
لتطبيق حالة الطوارئ هناك إجراءات أولية دستورية ينبغي اتخاذها لإعلان الحالة التي تدوم لثلاثة أشهر قابلة للمد بطلب برئاسي للبرلمان، وفق الدستور المصري
في إطار الإجراءات الدستورية، يصدر الرئيس المصري قرارا بتطبيق حالة الطوارئ ويوجهه إلي للحكومة للموافقة عليه وتعلن موعد سريان القرار، ويتم عرض القرار على البرلمان للموافقة عليه وبالتالي استمرار سريانه أو رفضه وإيقاف حالة الطوارئ.
وأمس الاثنين، أعلنت الحكومة بدء تطبيق حالة الطوارئ اعتباراً من الساعة الواحدة ظهرا
ويتجه البرلمان المصري ذو الأغلبية المؤيدة للسيسي للتصويت، عصر اليوم الثلاثاء على القرار وسط تأييد واسع داخل المجلس التشريعي لتمرير قرار تطبيق الإجراءات الاستثنائية.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register