«حفتر» يُسلم نفسه للقاهرة..«تقرير»
وكالات
أبرزت وكالة الأناضول التركية, زيارة المشير حفتر قائد الجيش الليبي,للقاهرة, في زيارة لم تتجاوز الـ24 ساعة,والتقى خلالها وزير الأركان الفريق محمود حجازي, المُكلف بإدارة الملف الليبي, من قبل القيادة المصرية, وكان للزيارة صدى واسعاً في جميع وكالات ووسائل الإعلام العالمية.
وقالت الوكالة في تقريراً نشرته عبر موقعها الإلكتروني:بحث قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق، خليفة حفتر، مع رئيس أركان الجيش المصري، محمود حجازي "تطورات الأزمة الليبية، وما أفرزته لقاءات القاهرة مع القوى الليبية المختلفة».
وأشارت إلى أن حفتر الذي بدأ زيارة مفاجئة للقاهرة أمس، التقى حجازي وأعضاء اللجنة المصرية المعنية بالشأن الليبي لبحث تطورات الأزمة الليبية، وما أفرزته لقاءات القاهرة الأخيرة مع القوى الليبية المختلفة».
وأبرزت الوكالة تصريحات حفتر عن جهود القاهرة:رحّب حفتر بـ"كافة الجهود والتحركات السياسية الليبية الصادقة"، معربا عن "استعداده للمشاركة فى أي لقاءات وطنية برعاية مصرية يمكن أن تسهم فى الوصول الى حلول توافقية للخروج من الأزمة الراهنة وتحفظ أرواح الليبيين وحرمة الدم وتدعم الثقة بين كافة الأطراف».
وأشار قائد القوات التابعة لمجلس النواب المنعقد في طبرق إلى "تضحيات الجيش الوطني الليبي في مواجهة الإرهاب والحفاظ على وحدة وسيادة الدولة الليبية"، مؤكدًا "أهمية الدور المصري في دعم جهود الوفاق الليبي انطلاقًا من العلاقات الوثيقة بين البلدين".
وإثر اللقاء غادر حفتر القاهرة بعد زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقا، وتأتي بعد أقل من أسبوع على مغادرة فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في ليبيا، للقاهرة الذي التقى عددا من مسؤولي البلاد على رأسهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتطرقت الوكالة إلى لقاءات أطراف الأزمة بالقاهرة :شهدت القاهرة خلال الشهر الماضي عدة لقاءات جمعت شخصيات ليبية سياسية وبرلمانية وإعلامية واجتماعية؛ لبحث الالتزام باتفاق الصخيرات الذي وقعته وفود ليبية لحل أزمة بلادهم، وتمت تلك اللقاءات بحضور رئيس أركان القوات المسلحة الفريق محمود حجازي، المكلف بمتابعة الملف الليبي وبعضها بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري».
وتابع:وفي 17 ديسمبر2015، وقعت أطراف النزاع الليبية في مدينة الصخيرات المغربية، اتفاقا لإنهاء أزمة تعدد الشرعيات في البلاد، تمخض عنه مجلس رئاسي لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها دوليا، ومجلس الدولة، بالإضافة إلى تمديد عهدة مجلس النواب في طبرقباعتباره هيئة تشريعية».
غير أنه بعد مرور عام من التوقيع على الاتفاق دون اعتماد مجلس النواب لحكومة الوفاق، اعتبرت أطراف من شرق ليبيا، أن اتفاق الصخيرات انتهى بمضي عام كامل من التوقيع على الاتفاق، لكن المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، أكد استمراره.