خلال القمة المصرية البحرينية بالمنامة.. مباحثات ثنائية بين السيسي وملك البحرين
– ضرورة تكثيف الجهود لحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقا لمبدأ الدولتين
– مصر والبحرين ترحبان بالقمة المرتقبة بين قادة دول الخليج والأردن ومصر والعراق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن
– البحرين تثمن مواقف مصر لحل أزمتي اليمن وليبيا
– ملك البحرين يؤكد دعم بلاده الكامل لأمن مصر المائي وتضامنها مع أي إجراءات تتخذها مصر لحماية أمنها القومي
أكدت مصر والبحرين توافق مواقفهما حيال القضايا الإقليمية والدولية بما يحقق المصلحة العربية الشاملة ويحفظ أمن الإقليم والعالم، وسعيهما لترسيخ التعاون الاستراتيجي وتعزيز التكامل بينهما.
وشددت الدولتان على ضرورة تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي، وإيجاد أفق حقيقي للعودة إلى مفاوضات جادة وفاعلة لتحقيق السلام، وفقاً لمبدأ حل الدولتين، وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 م وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك في البيان المشترك الصادر اليوم الأربعاء، بمناسبة زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى مملكة البحرين.
وأشار البيان إلى أنه في إطار الروابط الأخوية والتاريخية الراسخة، والعلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع قيادتي جمهورية مصر العربية ومملكة البحرين وشعبيهما الشقيقين وما يربطهما من وشائج الأخوة والتاريخ المشترك والمصير الواحد، وسعيا لترسيخ التعاون الاستراتيجي وتعزيز التكامل بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات عُقدت جلسة مباحثات رسمية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، استعرضا خلالها العلاقات التاريخية الراسخة وسبل تطويرها وتنميتها في كافة المجالات لتعزيز مصالح البلدين والشعبين الشقيقين، وزيادة وتيرة التعاون الاقتصادي لآفاق أرحب لما من شأنه دعم المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين.
وذكر البيان أن العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة أعرب عن دعم مملكة البحرين الكامل للأمن المائي المصري باعتباره جزءا لا يتجزأ من الأمن المائي العربي، وحث إثيوبيا على التخلي عن سياستها الأحادية والالتزام بقواعد القانون الدولي ذات الصلة بما من شأنه عدم اتخاذ أية إجراءات أحادية بشأن ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي وضرورة التفاوض بحسن نية مع مصر والسودان للتوصل إلى اتفاق قانوني ملزم في هذا الشأن، تنفيذا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن في سبتمبر 2021 بما يدرأ الأضرار الناجمة عن هذا المشروع على دولتي المصب ويعزز التعاون بين شعوب مصر والسودان وإثيوبيا. وعبر الجانب البحريني عن تضامنه الكامل مع جمهورية مصر العربية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها القومي.
ونقل البيان المشترك ترحيب مصر والبحرين بالقمة المرتقبة التي سوف تستضيفها المملكة العربية السعودية الشقيقة بين قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأردن ومصر ورئيس وزراء العراق مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، وتطلعهما إلى التوصل الى نتائج مثمرة تعزز الشراكة الاستراتيجية بين الدول المشاركة والولايات المتحدة الأمريكية.
وذكر البيان أن الجانبين أكدا دعمهما للجهود الدولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، وفق المرجعيات الدولية المعتمدة، ومبادرة المملكة العربية السعودية لإنهاء الأزمة اليمنية، ودعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي اليمني لأداء مسؤولياته الدستورية لتحقيق الأمن والاستقرار والنماء في اليمن. كما أكدا دعمهما لاتفاق الهدنة الأممية في اليمن وترحيبهما بالإعلان عن تمديده، ولفت إلى تثمين الجانب البحريني استجابة مصر لطلب الحكومة اليمنية الشرعية والأمم المتحدة بتسيير رحلات جوية مباشرة بين القاهرة وصنعاء دعماً لتلك الهدنة وتخفيفاً للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني الشقيق.
وأوضح البيان أن الجانبين شددا على ضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الليبية، وأهمية توصل الأشقاء الليبيين إلى حل ليبي/ ليبي دون أي إملاءات أو تدخلات خارجية وصولاً إلى عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، وأن البحرين تثمن جهود مصر الرامية إلى استعادة ليبيا لأمنها ووحدتها وسيادتها واستضافتها الكريمة لأعمال المسار الدستوري الليبي بالتنسيق مع الأمم المتحدة بما أتاح المجال الحر للأشقاء الليبيين لرسم مستقبل بلادهم.
وأكدت مصر والبحرين -وفقا للبيان- أهمية دعم دور المؤسسات الليبية واضطلاعها بمسئولياتها، وأشادا بالجهود الوطنية المخلصة والإجراءات والقرارات الشرعية الصادرة عن مجلس النواب الليبي كونه الجهة التشريعية المنتخبة والمعبرة عن تطلعات الشعب الليبي الشقيق والمنوط بها سن القوانين ومنح الشرعية للسلطة التنفيذية وممارسة الدور الرقابي عليها بما في ذلك قرار البرلمان بتشكيل الحكومة الليبية في فبراير 2022.
وشدد الجانبان على أهمية البدء الفوري في تنفيذ خروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا بدون استثناء أو مماطلة وفي مدى زمني محدد تنفيذاً لقراري مجلس الأمن رقمي 2570 و2571 ومخرجات قمة باريس ومسار برلين وجامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي وآلية دول جوار ليبيا، وأعربا عن الدعم لجهود اللجنة العسكرية المشتركة 5 + 5 ذات الصلة وكذلك حفظ اتفاق وقف إطلاق النار بما يصون أمن واستقرار ومقدرات ليبيا.
وأكد البيان المشترك أن مصر والبحرين اتفقتا على دعم الجهود العربية لحث إيران على الالتزام بالمبادئ الدولية بعدم التدخل في شؤون الدول العربية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار، وتجنيب المنطقة جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار، بما فيها دعم المليشيات المسلحة، وتهديد الملاحة البحرية وخطوط التجارة الدولية.
وأكدتا دعم الجهود الدولية لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي، وضمان سلمية برنامج إيران النووي، وتعزيز دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والحفاظ على منظومة عدم الانتشار، وأهمية دعم الجهود الرامية لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط بما يسهم في تحقيق السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
واستعرض الجانبان -وفقا للبيان المشترك- مستجدات الوضع في أوكرانيا، وأكدا ضرورة وقف إطلاق النار واللجوء إلى الحوار والطرق الدبلوماسية لتسوية النزاع بالوسائل السلمية. ودعم البلدين للجهود الدولية الرامية إلى تسوية الأزمة بالوسائل السلمية وتوفير الحماية والرعاية للمدنيين، بما يؤدي إلى حفظ الأمن والسلم في أوروبا والعالم.
وتقدم الجانب البحريني بالتهنئة إلى جمهورية مصر العربية قيادة وحكومة وشعباً بمناسبة حلول ذكرى ثورة 30 يونيو، التي مثلت محطة محورية ونقطة فاصلة في تاريخ مصر، ورسخت قيم المواطنة والاعتدال والوسطية ومفهوم الدولة الوطنية، كما قدم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة، خالص التهاني لجمهورية مصر العربية الشقيقة بمناسبة استضافتها فعاليات الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ (COP27) الذي سينعقد في نوفمبر 2022 في مدينة شرم الشيخ.