تفقد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قواته على الخطوط الأمامية في منطقة خاركيف (شمال شرق)، أمس الأحد، تزامناً مع وصول أسلحة غربية متطورة إلى أوكرانيا لمساعدتها على صد الهجوم الروسي في إقليم دونباس بالشرق الأوكراني.

وخلال أول زيارة له خارج كييف، ظهر زيلينسكي يتفقد الدمار، وأثنى على جنود أوكرانيين قائلاً: «إنكم تخاطرون بحياتكم من أجلنا جميعاً ومن أجل بلادنا»، حسبما أفاد مكتب الرئيس. وكتب زيلينسكي في منشور بمناسبة الزيارة: «هناك 2229 منزلاً مدمراً في خاركيف وفي المنطقة. سنرمم وسنعيد الإعمار وسنعيد الحياة، إلى خاركيف والمدن والقرى الأخرى كافة».

زيارة زيلينكسي جاءت وسط احتدام المعارك للسيطرة على إقليم دونباس حيث تهدد القوات الروسية مدينتي سيفيرودونيتسك وجارتها ليسيتشانسك، بعد إعلان موسكو السيطرة على بلدة ليمان الاستراتيجية. وأعلن الحاكم الأوكراني لمنطقة لوغانسك سيرغي غايداي أن «الوضع يزداد سوءاً في ليسيتشانسك»، وقال إن «قذيفة روسية سقطت على مبنى سكني وقتلت فتاة على الفور ونقل أربعة مصابين إلى المستشفيات». أما رئيس بلدية سيفيرودونيتسك أولكسندر ستريوك فأكد أن «الروس استقدموا وسائل كثيرة للاقتحام، لكن المدينة ستقاوم». وأدَّى تركيز الروس على سيفيرودونيتسك إلى تحويل الموارد من جبهات قتال أخرى.

ووصلت أسلحة غربية متطورة إلى أوكرانيا، إذ أعلنت الإذاعة العامة البولندية أمس أنَّ وارسو قدمت 18 مدفعا من نوع «هاوتزر» ذاتي الحركة، يصل مداه إلى 40 كيلومتراً، إلى كييف. وذكرت الإذاعة أنَّ بولندا دربت أيضاً مائة من رجال المدفعية الأوكرانيين على تشغيل هذه المدافع.