رويترز: الدبيبة طلب من حكومة إيطاليا ترتيب لقاء نجلاء المنقوش ووزير خارجية إسرائيل
قالت وكالة «رويترز» نقلا عن مسؤول ليبي إن رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة طلب من إيطاليا ترتيب اجتماع وزيرة الخارجية الموقوفة نجلاء المنقوش مع وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين «على أمل الحصول على دعم أميركي ودولي أقوى لحكومته».
وأضاف المسؤول، الذي لم تفصح الوكالة عن هويته، أن «الحكومة تخشى أن يضعف الدعم الدولي ويختفي»، وأكد مصدر دبلوماسي في إيطاليا لـ«رويترز» وجود اتصال «لبعض الوقت» بين الخارجيتين قبل الاجتماع، وطلبهما مساعدة روما في تحديد مكان الاجتماع.
وقال رئيس مركز إيطالي لاستشارات المخاطر السياسية فرانشيسكو جاليتي، إن استضافة رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني للاجتماع «تهدف إلى رفع مكانة إيطاليا الدبلوماسية لكن هذه الخطوة ارتدت» عليها.
الاجتماع استمر ساعتين
وفي حين أشارت خارجية حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» إلى أن الاجتماع كان عارضا وغير رسمي، أكد مسؤول إسرائيلي لـ«رويترز» أنه «استمر ساعتين، وجرى التمهيد له عبر أعلى المستويات في ليبيا».
وقال المسؤول، الذي لم تسمه الوكالة، إن الدبيبة «يرى إسرائيل كجسر محتمل للغرب والإدارة الأميركية».
تداعيات لقاء «المنقوش – كوهين»
وأدت تداعيات تسريب اللقاء بين المنقوش وكوهين إلى ردود فعل واسعة وغاضبة في الشارع، حيث شهدت عدة مدن تظاهرات رافضة للتطبيع، كما أصدر الدبيبة قرارا رسميا بإيقاف المنقوش، وتحدثت وسائل إعلامية من بينها «رويترز» عن إصداره قرارا لاحقا بـ«إقالتها».
وأمس الإثنين، أفاد مصدر «بوابة الوسط» بأن المنقوش، التي غادرت إلى إسطنبول ليل الأحد الماضي من مطار معيتيقة، قررت أن تتركها إلى لندن حيث تقيم باقي أسرتها، في حين طالب مجلس النواب النائب العام بالتحقيق مع حكومة الدبيبة بتهمة التواصل مع الكيان الصهيوني.
إلا أن جريدة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية كشفت أن اللقاء كان «حلقة من سلسلة لقاءات سرية جرت على مدار السنوات الماضية» لمسؤولين ليبيين وإسرائيليين، مشيرة إلى زيارة صدام نجل المشير خليفة حفتر لتل أبيب في العام 2021، وأيضا اتصالات جرت مع سيف القذافي في العام 2010.