تشتهر مدينة ريتشاو الساحلية الصينية بطقس مشمس ونسيم دافئ، والمناظر الطبيعية الخلابة، ومقومات رائعة جعلتها إحدى أشهر المدن السياحية في العالم، ويمثل فصل الصيف أهمية كبرى للمدينة حيث تصبح في أجمل شكل لها.

موقع جغرافي فريد:

وتعد مدينة ريتشاو حلقة وصل، كونها البوابة الشرقية للجسر القاري الأوراسي، حيث تلتقي الجبال والبحر الأصفر في مواجهة المحيط الهادئ وتجاور كوريا الجنوبية واليابان، ثم إلى الغرب يتصل بالجسر القاري الأوراسي وهو ميناء بحري ذات مهم للغاية.

وتلقب ريتشاو بالجوهرة المتلألئة عند خط عرض 35 درجة شمالا، وتتمتع بمواسم معتدلة مقارنة بالأماكن الداخلية لها على نفس خط العرض، وطقسها الشتوي ليس قارسا وصيفها ليس حارقا، ومواسمها الطقسية معتدلة على مدار العام.

بوابة الصين الشرقية للعالم، جسرا بين آسيا وأوروبا:

ريتشاو هي بوابة جمهورية الصين الشعبية الشرقية إلى العالم، نظرا لأنها تجمع ميناءين في المدينة يعدان بمثابة الجسر الرابط بين قارتي آسيا وأوروبا، بالإضافة إلى أنها نقطة استراتيجية حيوية لدول شمال شرق آسيا لتعزيز التعاون مع وسط آسيا وأوروبا، وموقعها الساحلي الفريد جعلها مدينة ذات أهمية كبرى في الدائرة الاقتصادية للبحر الأصفر، والدائرة الاقتصادية المطلة على المحيط الهادئ.

وتتميز ريتشاو بسماء زرقاء وبحارها اللازوردية وشواطئ ذهبية، وهناك حالة من الانسجام بين الجبال والبحر وهذا المشهد من أكثر المناظر الطبيعية تميزا في المدينة، حيث أشاد الدكتور صموئيل سي سي تينغ، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء، قائلا: المناظر الخلابة الطبيعية في ريتشاو يتجاوز جمالها الموجودة في هاواي.

وحصلت المدينة على جائزة موئل الأممية لبيئتها المعيشية المتميزة وتخطيطها البيئي، وكان ذلك في 6 أكتوبر 2009.

الكنز الكبير، جبل فولاي .. وشجرة الجنكة التاريخية:

ويقع جبل فولاي في مدينة ريتشاو حيث يعرف الناس الجبل بـ فولاي يجلب الثروة، وهنا ستكتشف شجرة الجنكة الأولى في العالم، وهي شجرة تاريخية يبلغ عمرها 4 آلاف عام، ويضفي جبل Jiuxian Mountain، ومنطقة Wulian، منظرا فريدا للمدينة حيث تمتزج الجبال والبحر والمدينة والغابات بشكل متناغم.

ثقافة ريتشاو التقليدية الغنية والمجيدة:

وسميت المدينة بأنها أول من التقط ضوء الشمس المشرقة، كونها مهدا مهما لثقافة لونغشان، الشهيرة بتاريخها الطويل وتراثها العميق، التي تقف جنبا إلى جنب مع ثقافتي تشي ولو، واللتين تعتبران الثقافات الثلاث الرئيسية في شاندونغ.

ومن أبرز الثقافات في ريتشاو، الرسم الشعبي الصيني الحديث، إلى جانب جينشان في شنغهاي وهوشيان في شنشي، المعروفتين باسم «المدن الثلاث الكبرى لرسومات المزارعين في الصين».

وقررت الحكومة الصينية ترقية متحف ريتشاو إلى متحف وطني من الدرجة الأولى، في مايو 2024.

كما تعرف مدينة ريتشاو بأنها حاضنة لثقافة الفخار الأسود الصينية، ويعود تاريخ الفخار الأسود المصنوع من قشر البيض لثقافة لونغشان منذ 4400 سنة، وتم اكتشافه في دونغهايو.

وأشاد جميع السياح بثقافة الفخار الأسود، كونها من أكثر إبداعات الحضارة العالمية منذ 4 آلاف عاما مضت، حيث أصبحت هذه الثقافة نموذجا لشعار الآثار الثقافية لشاندونغ.

ريتشاو موطن ومسقط رأس الشخصيات الصينية التاريخية:

وتعد مدينة ريتشاو موطنا للعديد من الشخصيات التاريخية، مثل جيانغ زيا، وهو استراتيجي عسكري من أسرة تشو الغربية «1046-771» ق.م، وأيضا ليو شيه، الناقد الأدبي البارز من الأسرتين الشمالية والجنوبية «420-589» ميلاديا، وهو مؤلف أول نقد أدبي في جمهورية الصين الشعبية، وكتاب العقل الأدبي ونحت التنانين، ووانغ جينمي، ممثل في المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني، بالإضافة إلى دكتور صامويل تينغ، الحائز على جائزة نوبل في الفيزياء.

بنية تحتية ضخمة وبيئة رائعة لقطاع ريادة الأعمال:

ويحقق رواد الأعمال نجاحا يوما بعد يوم في قطاع ريادة الأعمال بمدينة ريتشاو، ويستمتعون بحياة هادئة في المدينة الساحلية، ويشعرون بالهوية والانتماء والسعادة حيث تعد ريتشاو بيئة مثالية للعيش والعمل.

وقامت المدينة بتطوير طريق Sunshine Coast Greenway بطول 28 كيلو مترا وحديقة رياضية مجانية للأطفال، بالإضافة إلى مكتبات المدينة الموجودة في الأحياء لإثراء الحياة الثقافية.

ويوجد في المدينة أشهر أسواق المزارعين الجدد، ومحلات السوبر ماركت، والمرافق الرياضية، ومراكز رعاية المسنين الشاملة، وقاعات الطعام لكبار السن.

وسائل نقل عصرية وفائقة السرعة، ويمكن الوصول إلى المدينة بحرا وبرا وجوا:

ريتشاو، من أبرز المدن الهامة في مبادرة الحزام والطريق، تجاور كوريا الجنوبية واليابان عبر البحر وتمتد غربا على طول الطريق إلى روتردام في هولندا.

وتمتلك ريتشاو، وسائل نقل شاملة بداية على الطرق السريعة، والسكك الحديدية عالية السرعة، وصولا إلى المطارات والموانئ البحرية، حيث دخلت المدينة «عصر السكك الحديدية عالية السرعة» في العام 2018، مما أدى لتقليل وقت السفر لبكين وشنغهاي، ويُسير مطار ريتشاو رحلات يومية لـ 18 مدينة، بينها شنغهاي وقوانغتشو وشنتشن.

ميناء ريتشاو شاندونغ، الأحدث في العالم:

ويقدم ميناء ريتشاو شاندونغ، المرتبة السادسة بين الموانئ الساحلية في الصين، والسابعة على مستوى العالم من حيث إنتاجية البضائع، وهو أحدث ميناء عالميا بسعة 500 مليون طن، ويعد مركزا دوليا للطاقة يتصل مع أكثر من 100 دولة حول العالم.

تنمية شاملة في قطاعات الثقافة والسياحة والرياضة:

واستثمرت مدينة ريتشاو ثرواتها الطبيعية الهائلة، وتراثها التاريخي الثري، والتنمية الحضرية السريعة، في تحقيق التنمية والرخاء في الصناعات الثقافية، والسياحية، والرياضية.

وشهدت المدينة تطورا رائعا وطفرة تنموية شاملة، وأصبحت مدينة للموضة المنفتحة والحديثة النابضة بالحياة، ورياضيا هي مكان للحديقة المائية الأولمبية حيث استضافت عدة أحداث وبطولات دولية، أبرزها بطولة العالم للإبحار والمارثثون وبطولات القوارب والرياضات المائية، حيث أصبحت الرياضة وألعاب القوى والحيوية رموزا ثقافية مهمة وسمات مميزة للمدينة.

أطباق وطعام ريتشاو، لا تستطيع مقاومة النكهات اللذيذة:

ويتميز طعام ريتشاو بنكهة أكثر من رائعة، مثل فطائر ريتشاو، والسلطعون، والروبيان السرعوف، والبومفريت، والماكريل، وذيل الشعر، والقريدس؛ المحار الحلاقة العطاء.

وأيضا، تون صيني عطري ممزوج بالأنشوجة ذات الزعانف الشعرية الشائعة، معجون الروبيان اللذيذ، نودلز الهايشازي الطازجة «المحار البحري الصغير»، أواني شوربة اللحم الضاني، وفطائر Juxian المقرمشة، وأيضا توت وكرز والنكتارين والهليون.

ويحتوي البحر الأصفر في ريتشاو على 500 مليار متر مكعب من الماء، وهو الأمر الذي جعلها بيئة رائع لتربية سمك السلمون، وتقع على بعد 130 ميلا بحريا قبالة ساحل ريتشاو.

ونجحت أول منشأة لتربية الأحياء المائية في أعماق البحار غاطسة بالكامل، سميت «ديب بلو 1»، وحصدت 1800 طن من سمك السلمون سنويا، وفي يونيو الشهر الماضي من العام الجاري 2024، أطلقت المدينة «ديب بلو2».

ريتشاو، أبرز المدن الساحلية لإنتاج الشاي الأخضر عالميا:

تعد المدينة من أشهر المدن الساحلية لإنتاج الشاي الأخضر عالميا، حيث يعد شاي ريتشاو الأخضر نجما صاعدا في سوق الشاي الأخضر في كافة أنحاء جمهورية الصين الشعبية، حيث وصلت قيمة العلامة التجارية لـ شاي ريتشاو لأكثر من 6 مليار يوان، وهو الأمر الذي أدى إلى ضخ مزيدا من فرص العمل وزيادة دخل السكان.

شعار مدينة ريتشاو للسياح والزوار:

مدينة ريتشاو مضيافة، نمد دعوتنا للعالم لزيارة مدينتنا، والاسترخاء في الشمس واحتضان البحر، نكتب فصول جديدة كل يوم لراحتك، نحن نتطور يوميا، استمتعوا بنسيم البحر وحضن المدينة الدافئ، ريتشاو تجربة سياحية لا تنسى، نرحب بكافة زوار العالم.