صدم موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مستخدميه مرتين خلال 24 ساعة، الأولى بعد أن طلب صباح اليوم من مستخدمه حول العالم إعادة تسجيل الدخول على حساباتهم بـ"فيسبوك ماسنجر"، ما جعل البعض يظن أن ذلك اختراقا، والثانية اعتراف الموقع في بيان مساء أمس الخميس بتقديم أرقام هواتف المستخدمين لمعلنين.

ونشر مستخدمو الموقع شكاوى عبر صفحاتهم الاجتماعية، صباح اليوم، على مستوى العالم، تتعلق بإلغاء تسجيل الدخول على الموقع، وطلب الولوج مجددا.

ونشر موقع "كوارتز" الهندي أن نحو 70% من المستخدمين طلب منهم الموقع إعادة تسجيل الدخول، كما انتشرت على موقع "تويتر" تغريدات بنفس المعنى، فيما لم تجيب الشركة على استفسارات وسائل الإعلام بعد.

وقال "فيسبوك"، في بيان، إن المعلنين كانوا مطلعين على أرقام الهواتف التي يقدمها أعضاء الشبكة الاجتماعية لتعزيز الأمن والتحقق من دخولهم، بعد نشر دراسة لجامعتين أمريكيتين، نشرها موقع "جيزمودو" الإخباري أمس.

وقال الموقع الإخباري، إن عالم كمبيوتر يدعى ألان ميسلوف، وجد أن حسابا له مربوط بخط أرضي لمكتبه يعرض إعلانات، وبتتبع الأمر استطاع التوصل إلى أن "فيسبوك" يجمع بيانات الاتصال من هواتف المستخدمين ويحدد الفئات المستهدفة بكل إعلان، إذ من الممكن أن يقدم للمعلن تحميل قائمة بأرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني، ويعرض إعلانا أمام الحسابات المرتبطة بمعلومات الاتصال تلك، كما يمكن أن يقدم إعلانا للملابس بتتبع صور الناس على "فيسبوك" و"إنستجرام" الذين اشتروا من قبل ملابس من نفس العلامة التجارية.

وتابع الموقع: "يمكن عبر إلقاء نظرة على صفحة الاتصال والمعلومات الأساسية لمعرفة عناوين البريد الإلكتروني وأرقام الهواتف المرتبطة بحسابك، وبالتالي يمكن للمعلنين استخدامه لاستهدافك".

وأضاف: "يستهدف ملف تعريف الظل الخاص بنا، وهذا يعني أنه من المحتمل أن يكون عنوان البريد الإلكتروني غير الهام الذي تسلمه للحصول على خصومات أو للتسوق عبر الإنترنت مرتبطًا بحسابك ويتم استخدامه لاستهدافك بالإعلانات".

وقال الباحثون، إنه يمكن استخراج قوائم جهات الاتصال التي يتم تحميلها على منصات "فيسبوك" للحصول على معلومات شخصية، ما يعني أن الأشخاص قد يساعدون المعلنين عن غير قصد على استهداف أصدقائهم.