سعيد عبدالعزيز يكتب: زهور اليوم هم أمل الغد
سعيد عبدالعزيز
لا شك أننا أهملنا أبناؤنا كثيرا ويجب أن نعترف بهذا إن أردنا الإدراك و الأصلاح أهملناهم عندما أخذتنا طاحونة الحياة و السعي وراء الرزق و تركناهم في فراغ كبير و تلك الظاهرة ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب بل هي منذ زمن طويل و لم نشعر به و لم يشعر بنا الوقت و الآن هل سنستمر علي إهمالنا لهم ؟ أم سندرك الوقت و نلحق بهم ؟
سوْال حائر بين كثير من الآباء و الآمهات كيف نعود و هل سوف ننجح؟ نعم سوف ننجح عندما يعود الحوار مع أبنائنا و نحتضنهم و نرعاهم، نعم سوف ننجح لو جنبنا مشاكلنا الإجتماعية الخاصة و تفرغنا لمساعدتهم في حل مشاكلهم.
وسوف ننجح عندما نحترم عقولهم و نساعدهم في خلق شخصية تناسب قدراتهم و ميولهم و طموحهم، نعم سوف ننجح إن إحترمنا ذكاء أبناؤنا و مساعدتهم في إتخاذ قرارات خاصة بهم نكون نحن مستشارون لهم و لسنا أولياء أمور.
وسننجح لو نالوا تعليما جيدا و نوفر لهم حياة هادئة في البيت قبل الذهاب الي محراب العلم.
نظن كثيرا أن المدرسة هي من تربي و تعلم و نسينا السنوات التي ما قبل الذهاب الي العلم.
يا سادة.. تمسكوا في إصلاح الذات، فهي خير ضامن لخلق جيل واعي و مثقف، شرط أن نصلح من ذاتنا أولا، حتي نكون خير مثل أعلي لهم، أبناؤنا يحتاجون الي إنسانيتنا و رحمتنا و عطفنا أبناؤنا هم زهور اليوم و أمل الغد و بناة المستقبل.