سعيد عبد العزيز يكتب: «أمان» هدية الرئيس شهادة وصك
شاءت الظروف أن أكون متجولاً بين بعض المحافظات الكبري و القري الصغيرة إبان الإنتخابات و عند ظهور شهادة أمان و الحقيقة توقفت عند الكلمة هل كان إسم الشهادة مرتبط بالإنسان أم أن للقدر و التاريخ معني آخر أراد تسجيله و توثيقه.
والحقيقة و كوني مواطناً مصرياً أخذت علي عاتقي أن أشرح للناس البسطاء دوافع صدور تلك الشهادة بقدر ما فهمت من خلال الدعاية لها و تسويقها الإعلاني لأنني مؤمن أن المواطن لا يتوقف عمله عند وظيفته بل دوره يمتد لخدمة وطنه أينما كان مرضاة وجه الله و أننا لا يجب أن ننتظر تكليفنا بعمل مقابل الأجر فما أفضل من أجر العبد عند الرب عندما يحسّن العمل.
كثيراً ممن قابلتهم سمعوا عن تلك الشهادة و غالبيتهم لم يتفهمو الغرض من فكرتها و أختلط الأمر ما بين مرحب و سعيد بها و بين شك زرعه في نفوسهم بعض ممن لا يريدون الخير للمواطن و إذكاء فكرة أن الدولة تريد فقط جمع المال من الفقراء و كان هذا الخلط سبباً في عزوف البعض عن إقتنائها و حقيقة الأمر أن الشعب المصري عندما يتفهم يسرع بعلاج هذا الفهم الخاطئ و يرحب بالمشاركة.
عندما صححت لهم معلوماتهم وجدت حشد كبير و أتذكر في بعض القري منها في محافظة الشرقية و المنيا تساءلو لماذا الي الآن لم تصل إلينا ثقافة شرح مضمون الشهادة و الإعتماد علي الإعلانات التلفزيونية وأين دور المحليات و الجمعيات المنتشرة في ربوع مصرنا الحبيبة.
لقد أثبتت لنا فكرة تلك الشهادة و أختيار إسمها بعناية فائقة أنها هدية لا ترفض بل هي رد جميل من رئيس و من عاونوه في صياغتها لشعب تحمل و صبر و آمن أن غده أفضل و أن بداية ثمرة معاناته طرحت خيراً له و لأبناؤه.
و أن تلك الشهادة جاءت أيضاً صك لأمان الوطن عندما تزامن صدروها إعادة إنتخاب السيد الرئيس فكانت الهدية أيضاً من السماء و رسالة من الله لما وعدنا به
إدخلوها بسلام آمنين.
سلام علي من فكر و أبدع و أهدي و سلام علي شعب صبر و بدأ في نيل بشائر الخير.
سلام علي رئيس وعد و أوفي و أهدي و أحسن إختيار هداياه.