راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

سعيد عبد العزيز يكتب عيون بهية

لا تدمعي عينيكي بهية أعمالك عند الله مرضية
لاشك أن الأعمال الخارقة تعني أننا أمام عمل خارج نطاق المتبع من الأمور الدنيوية و نحن الآن أمام إمرأة تخطت قدراتنا
لم يكن تغير الجنس الظاهري هو ما يميز هنية بل التكوين الصوتي و الجسدي و دقة الإتقان في إكتساب مهارة الرجل و حرفيته في مهتنه مع التفوق فيها هو لغز شهرة بهية التي أدمعت قلوبنا و كشفت لنا ضآلة حجمنا بجوارها.
كانت فطرتها هي من جعلت منها بطلة فقد نسيت أنوثتها خارج بيتها و أودعتها في خزائن البيت الخاوية آمنة مطمئنة.
لقد درست بهية ثقافات كثير من الرجال و عالجتها بحكمة و فطنة لم تتطرق لها النساء إلا في بعض الأفلام وأتخذت قرار نعم للعمل و لا للتحرش المنتظر.
جاهدت تلك المرأة و صبرت و ثابرت و أخذت للشرف و العمل عنوان لمسيرة الحياة فقد كانت زوجة في تحملها مصاعب الحياة و ضيق الرزق و إنعدامه و أخلصت لزوج إحتمي بها ووثق في قلبها فكانت الزوجة و الحبيبة.
ثم كانت الأم التي تربي و تعلم أبناؤها قيمة العمل و التضحية و الأمل في الله فكان عطاؤها درساً لكل أم في كيفية بناء الأسرة و تنميتها.
ثم نأتي لدور الأنثي و المرأة .
لم أجد وجه جميل كأنثي مثلما رأيت السيدة بهية و هي تبكي فكانت قمة الرقي للدموع و رسالتها فهي المرأة التي سمحت للطبيب أن يقتطع جزء من جسدها بيعاً كي تسدد ما أقترضته و هنا تساؤل أين الضمير الطبي الإنساني؟
لقد أثبتت بهية أن الحياة فرصة لكتابة القصص و إستثمار للعمل الطيب الذي لا ينتظر جزاء.
كان لبهية حظاً وافرا عند الله فأعطاها الله حب الناس و جعل منها قدوة لغيرها من الجنسين
هل تجد بهية تكريماً من رجال الأعمال ؟ أم نبحث لها عن لقب يوازي ما قدمته لنا جميعاً؟
هل يقابلها الرئيس كما يفعل دائما مع النماذج المشرفة ؟
أميل الي هذا و أرحب بتكريم شعبي
رسالتي تلك ليست لبهية بل لي و لكم عسي أن نتخذ منها موعظة

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register