سعيد عبد العزيز يكتب: من أين يأتي اللصوص؟
عندما أشرت الي مقالي هذا جاءتني كلمة من المفكر العربي الكبير نادر عكو و قال لي من جهنم و سوف أقتبس منه الكلمة و أبدأ بها حقاً إنهم يأتون من جهنم كونهم شياطين
عندما نفكر قليلاً و نري الأحداث الدائرة و محاربة الإرهاب و يتوازي معها حرب ضروس ضد الفساد والتزامن بين نجاحات قواتنا المسلحة في الإقتراب من الحسم نجد نجاحات أعتقد أنها تفوقها في النتائج كونها تنعكس علي أمن و أمان المواطن سواء الشق الأمني أو الإقتصادي .
دائما ما يقولون المال السايب يعلم السرقة و أن أهل الثقة كثيراً ما يعتقدون أنهم فوق المحاسبة و هؤلاء أخطر من اللص العادي لأنهم محترفون
فمثلاً لصوص الجمعيات الخيرية و لصوص وزارة التربية و التعليم و الإسكان و البترول و التموين و كل تلك المؤسسات شاهدنا منهم و هم يلقون القبض عليهم متلبسون بالرشوة المالية أو المحسوبية لذا كان لزاما ً علينا الوقوف أمام تلك الظاهرة و نتساءل هل هؤلاء كانو بعيداً عن الأنظار طوال تلك المدة التي تربعو علي مقاعدهم القيادية أن كانو مرصودين و كنا ننتظر ساعة الحسم ؟ لا هذا و لا ذاك فهؤلاء كان عليهم تحفظات و لكن القيادات الوسطي التي تليهم كانو مثل القرد الذي لا يري و لا يسمع و لا يتكلم طالما مستفيد من تلك الوجوه القابعة علي كراسيهم و هم مطمئنون أن أحداً لن يكشفهم .
عندما بدأت أسماء كبيرة في السقوط كان الإندهاش الذي وصل لعدم التصديق و سمعنا أنهم مغضوب عليهم من القيادة و مرة لقد لفقت لهم تهم و بعد تكرار السقوط بدأت حالة من الإرتياح لدي المواطن و الإطمئنان ان القيادة السياسية عازمة و جادة في تطهير المجتمع من هؤلاء الذين يعبثون في الأرض فسادا و أنهم أخطر من الإرهاب لأنهم يقتلون شعب عندما يستولو علي مقدراته و حقوقه الواجبة من تجاه الدولة له و عندما تريد ثورة شعب إجعله جائع حتي لو ملأت جيبه بالمال فلن يجد السلعة التي هي بمثابة حياة له و هذا ما رأيناه في الآونة الأخيرة دعم من الدولة و الشعب لا يشعر به و بناء مدن و مساكن و الشعب لا يصل إليه تلك الخدمات فكان لزاماً علي الدولة أن ترفع الخوف و تنحيه جانباً و تضرب من حديد علي هؤلاء الذين أتخذوا من مناصبهم جدار فولاذي لعدم محاسبتهم
فماذا نحن فاعلون؟
ندائي للسيد الرئيس لست وحدك تستطيع القضاء علي الإرهاب و الفساد بل يجب أن نكون نحن في المقدمة و بجوارك و ان ننتقي الرجال المحبون لهذا الوطن خاصة رجال الرقابة الإدارية الذين يثبتون يومياً أنهم رجال من طراز مختلف عنيد يكافح الفساد دون الخوض في الإسم أو اللقب و بقلب شجاع لا يخشي سوي حساب الله له يوم القيامة
سيدي الرئيس لقد بدأت المشوار وحدك و كلنا نعلم هذا و كنا مقصرين و اآن نحن معك بعد أظهرت لنا وبقوة أنك ماض في طريق صعب فالفساد كان من داخلنا و سيظل لو لم نفيق و نتسأصله معك
سوف ندق معك حصنهم و سوف لا نخشاهم و سوف ننتصر لأننا أردنا الحياة بكرامة لا يتحكم فينا لصوص قوتنا حتي نموت جوعاً
سيدي الرئيس هؤلاء أتو من جهنم فيجب حرقهم