أعلن المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة، أن شركة جلياد ساينسز الأمريكية لإنتاج الأدوية تدرس حاليًا إنتاج عقار جديد لعلاج فيروس "سى" في مصر، بالتعاون مع إحدى الشركات المصرية العاملة فى مجال إنتاج الادوية، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف الاستفادة من السوق المصرى ليكون محورًا إنتاجيًا وتسويقيًا لأسواق القارة الإفريقية.

وقال الوزير إن العقار الجديد معروض حاليًا على هيئة الغذاء والدواء الأمريكية، ومن المقرر الحصول على الموافقات النهائية لإنتاجه خلال شهر أغسطس المقبل مشيرًا إلى أنه وفقًا للدراسات المبدئية فإن العقار الجديد سيعالج مختلف الأنواع الجينية للفيروس ومنها النوع الرابع المنتشر فى مصر.

وأضاف قابيل أن مشروع الشركة فى مصر يتم تنفيذه على مرحلتين المرحلة الأولى تشمل استيراد المادة الخام وتعبئتها داخل مصر بالتعاون مع إحدى شركات الأدوية المصرية ثم المرحلة الثانية وتتضمن التصنيع الكامل للعقار بعد نقل التكنولوجيات والخبرات المطلوبة للانتاج، مشيرًا إلى أن الشركة تستهدف أيضًا إنتاج عقارات أخرى فى مصر وتصديرها لأسواق القارة الإفريقية مثل عقاقير علاج الكبد الدهني وعدد من الفيروسات الأخرى الخطيرة المنتشرة بالقارة.

وقال الوزير إن الوزارة تولى حاليًا اهتمامًا كبيرأ بتطوير صناعة الدواء فى مصر باعتباره صناعة استراتيجية تخدم السوق المحلى وتحقق معدلات صادرات مرتفعة للخارج، مشيرًا إلى أن مشروع الشركة الجديد يتوافق مع خطط الحكومة المصرية للقضاء التام على فيروس "سى" في مصر.

من جانبه قال جرايم روبرتسون مدير إدارة افريقيا بشركة جلياد ساينسز الأمريكية، إن نسبة الشفاء بالعقار الجديد تصل إلى 98% وتبلغ مدة العلاج به شهرين ويعالج الحالات التى لم تستجب للعقارات المستخدمة حاليًا، مشيرًا إلى أن مصر هى الدولة الإفريقية الوحيدة التى تمتلك المقومات والبنية التحتية المناسبة لإنتاج عقاقير فيروس "سى".