شيخ الأزهر للبرلمان الألماني: نواجه إرهابًا عابرًا للقارات.. والإسلام لم يُفرض بالسيف
كريم جابر
أعرب الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تقديره للموقف الإنساني للحكومة الألمانية تجاه الفارين من جحيم الحرب بالبلاد المختلفة.
وأضاف الطيب، خلال كلمته التي ألقاها أمام البرلمان الألماني، أن قلة من المنتسبين للإسلام يرتكبون أفعالًا تصور الإسلام بأنه دين سفك الدماء، مؤكدًا أن التاريخ الإسلامي لم يسجل حالة واحدة تم فرض العقيدة خلالها بالسيف.
وتابع: "لم يعرف الإسلام القتال، وليس صحيحًا أن الجهاد هو حمل السلاح ضد غير المسلمين، ولا يجوز حمل السلاح إلا في حالة رد العدوان فقط".
وأشار الطيب، إلى أن الرسول جاء رحمة للعالمين، مؤكدًا أن شريعة الإسلام قائمة على العدل والسلام، والحفاظ على كرامة الإنسان.
وأوضح الطيب، أن حرية العقيدة مكفولة في القرآن بنصوص آياته الكريمة، مضيفًا أنه من الطبيعي أن ينفتح الإسلام على المسيحي واليهودي.
واستطرد: " لا أنتمِ لأي تيار سياسي أو توجه حزبي ولا أتبنى أي أيدولوجية، أنا مسلم محب للبشرية، مهموم بكل قضايا السلام، وابحث عنه وأتمناه لكل الناس، مهما اختلفت أوطانهم ودياناتهم".
وطالب الطيب، المسلمون المتواجدون في أوروبا، بأن يراعوا القيم العليا لمجتمعاتهم التي يعيشون على أرضها، والعمل على تقديم صورة طيبة للإسلام.
وأكد الطيب، أنه يجب على الجميع الوقوف في وجه التطرف من أجل القضاء على الإرهاب، الذي يمثل وباءًا قاتلًا للعالم كله، مشيرًا إلى أن المسلمين هم من يدفعون ثمن الإرهاب من دمائهم أضعاف ما يدفع الآخرون.
وأضاف، أن العالم كله يواجه إرهاب عابر للقارات، لا يمكن إيقافه، إلا عن طريق اتحاد الجميع مسلمين وغير مسلمين للقضاء عليه.