صحيفة سعُودية ترصد بدائل الحكومة المصرية للخروج من نفق «تيران وصنافير»..«تقرير»
وكالات
سلطت صحفية عكاظ السعودية, الضوء على الحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا,بمصرية جزر تيران وصنافير, حيث وصفت المشهد قبل منطوق الحكم بداية من المكان الكائن به, والزخم الأمني لتأمين الجميع,مروراً بالفرحة العارمة لهيئة الدفاع عن الأرض و المتواجدون داخل قاعة المحكمة, فضلاً عن الأدوات والبدائل الأخرى الخاصة بالحكومة المصرية لإثبات سعودية الجزر.
وقالت الصحفية في تقريرها القاضي في جلسة النطق بالحكم التي بثها التلفزيون المصري على الهواء مباشرة: «إن سيادة مصر على جزيرتي تيران وصنافير مقطوع بها، وأن الحكومة لم تقدم وثيقة تغير ما ينال من الحكم السابق. وتابع قائلا «لهذه الأسباب وغيرها، حكمت المحكمة بإجماع الآراء برفض طعن الحكومة».
وأقيمت الجلسة في مبنى مجلس الدولة في القاهرة، وسط حراسة مشددة من عناصر
وآليات الشرطة، التي انتشرت حول المكان.
وكانت المحكمة الإدارية (الدرجة الأولى في مجلس الدولة)، أصدرت في 21 يونيو 2015 قرارا ببطلان توقيع ممثل الحكومة المصرية على اتفاقية ترسيم الحدود البحرية «المتضمنة نقل تبعية جزيرتي تيران وصنافير» للسعودية.
وكانت السعودية ومصر وقعتا الاتفاقية أثناء زيارة الملك سلمان بن عبدالعزيز إلى القاهرة في أبريل العام الماضي. وأثارت الاتفاقية اعتراضات عدة، إذ صدرت أحكام بالسجن تراوحت بين سنتين وخمس سنوات بحق 152 متظاهرا، وتضمن بعضها فرض غرامة مالية قدرها مئة ألف جنيه (نحو خمسة آلاف دولار) ضد كل متظاهر لإخلاء سبيلهم. كما أثارت الاتفاقية نقاشا تجدد بعد إحالتها إلى البرلمان للتصديق عليها في 29 ديسمبر الماضي.
إلى ذلك أجمع قانونيون وبرلمانيون أن الحكومة المصرية ستلجأ إلى أدوات قانونية أخرى للتعامل مع الحكم الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا أمس، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع المملكة، موضحين أن حكم البطلان مجرد جولة من جولات التقاضي.
وأوضح وكيل اللجنة التشريعية في مجلس النواب النائب نبيل الجمل، أن الاتفاقية لم تحل إلى اللجنة التشريعية حتى الآن، وبالتالى لم تبدأ في مناقشتها، مضيفا أن اللجنة ستنظر الأحكام القضائية الصادرة بشأنها فور إحالتها إليها للمناقشة، وأن أحكام القضاء ليس لها علاقة بإجراءات الإحالة أو المناقشة داخل البرلمان.
في السياق نفسه، ذكر نائب رئيس هيئة قضايا الدولة المستشار رفيق شريف، أن الهيئة ستدرس حكم «تأييد الحكم الصادر من محكمة القضاء الإداري، ببطلان توقيع اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية واستمرار السيادة المصرية على جزيرتي تيران وصنافير» من كافة جوانبه تمهيدا لاتخاذ إجراءات قانونية أخرى بشأنه.
وأشار إلى أن الحكم ليس نهاية المطاف، وهناك منازعة تنفيذ أمام المحكمة الدستورية العليا لإلغاء أي حكم صادر ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، مضيفا أن هذه الأحكام ستسقط بمجرد أن يمارس البرلمان حقه الدستورى في مناقشة الاتفاقية وإقرارها.