صور .. تفاصيل ندوة أعلام الإسكندرية في الفن والأدب والرياضة بـ«أوبرا إسكندرية»

تقرير: كريم جابر
نظمت إدارة النشاط الثقافي والفكري، بدار الأوبرا بالإسكندرية، ندوة بعنوان «أعلام الإسكندرية في الفن والأدب والرياضة»، التي جمعت الفنان القدير عثمان محمد علي، أسطورة كرة السلة مدحت وردة، الدكتورة دينا عبد السلام، كضيوف في هذا التجمع الثقافي السكندري الذي شهد حضور كثيف من «الإسكندرانية».
وطبق القائمين على إدارة «أوبرا إسكندرية» والعاملين بها، الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا من تباعد إجتماعي، وارتداء الكمامة إضافة إلى مطالبتهم للحضور بتطبيق ذلك أيضًا.
و أدار الندوة الكاتب الصحفي محمد بهجت، وأحياها د.علي الخبيري وفرقته «تخت شرقي»، صوليست غناء الفنانة الشابة شمس إبراهيم، الفنان ياسر سعيد.
أشاد الفنان القدير عثمان محمد علي، بدور الندوة في إثراء الجانب الفكري للمجتمع السكندري، ولاسيما أنها تُكرم أعلام «عروس المتوسط»، الإسكندرية الذين أثروا في تاريخ المدينة العريقة.
وقال عثمان أن الحديث عن رموز الإسكندرية في الماضي والحاضر يُعد أمرًا رائعًا ولاسيما في العصر الإسلامي لأن الإسكندرية أنجبت واحتضنت أعلام وعُلماء في هذا العصر من المغرب والأندلس وسائر بلاد العالم، وقدموا علمًا غزيرًا في كافة المجالات.
وأضاف عثمان أن المُمثل الموهوب بدون دراسة، يتفقد أشياءًا أخرى مثل الثقافة والاطلاع على كافة الأعمال الفنية السابقة، و القراءة بشكل مُستمر، وهذه العوامل ستُساعد كل من يرغب في الانضمام لعالم الفن والتمثيل والطرب.
وذكر محمد بهجت أن علي قام بتسجيل القرآن الكريم بصوته في 1555 حلقة على مدار 3 سنوات، بدون الحصول على أجر مُشيرًا أنه فعل ذلك كصدقة وخير.
ورغم جائحة كورونا التي ضربت العالم أجمع، شدد عثمان على أهمية السير والمُضي قدمًا في المسار الثقافي والمعرفي لأنه طريق هام للغاية ولابد منه في الحياة رفقة أي ظروف، وهو أحد المسارات بالغة الأهمية في مواجهة فيروس كورونا.
وطالب عثمان، المواطنين بتطبيق كافة الإجراءات الاحترازية مثل ارتداء الكمامة، غسل اليدين، التباعد الإجتماعي ولاسيما أن ارتفاع الإصابات مرة أخرى شيء مُقلق.
وفي ذات السياق، قال مدحت وردة، أحد أساطير كرة السلة في تاريخها أن واجه الكثير من العوائق والانتقادات في بداية مشواره الرياضي، ولكنه استطاع أن يتغلب على ذلك بفضل المساعدة الإلهية ثم موهبته الكبيرة، قائلًا: «السباحة كانت الرياضة بتاعتي، ومكنتش أعرف حاجة عن السلة».
وأضاف نجم المنتخب الوطني والاتحاد السكندري الأسبق أن أحد مدربي قطاع الناشين قال له : أبحث عن رياضة أخرى، لأنك لا تصلُح لممارسة كرة السلة، ولكن إرادة وردة رفضت ذلك وكان لها رأي أخر، حتى أصبح النجم الأسطوري «لاعب القرن في القارة السمراء»
ويعتبر مدحت وردة واحد من أبرز لاعبين كرة السلة في تاريخ مصر واختير في مارس 2019 ضمن عظماء اللعبة من الاتحاد الدولي لكرة السلة، وقال عن ذلك أنه تلقى مكالمة من رئيس الاتحاد الدولي لُلعبة وأخبره بذلك.
وقالت الدكتورة دينا عبد السلام أن الحديث عن رموز الإسكندرية شيئًا رائعًا خاصة أن المدينة التاريخية رمزًا للثقافة والفكر، مؤكدة أن استمرار الأنشطة الثقافية عامل هام في مواجهة كورونا.
وأضافت عبد السلام أنها قامت بإخراج أفلام روائية قصيرة وطويلة، تسجيلي، انهيت تصوير فيلم روائي طويل وهو في مرحلة المونتاج الآن، مُشيرة إلى فيلمها «كان وأخواتها» الذي جمع سيدات سكندريات والتصوير كان بحي المكس وسيناريو الفيلم يتحدث عن كبيرات السن المُحبات للحياة رغم المشقات والمتاعب الصحية في هذه المرحلة من العمر، مضيفة أن الفيلم حصل على العديد من الجوائز في المهرجانات بينها جائزة أفضل فيلم تسجيلي في المهرجان القومي للسينما المصرية، وذات الجائزة بمهرجان شنيت السويسري، وأيضًا مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي.
وأكدت عبد السلام أن مصر بها الكثير من المواهب في عالم الكتابة والرواية، وأن المشهد الأدبي جيد، ووجهت نصائح للكُتاب والكاتبات حول أهمية التمسك بالحلم وتصديق الموهبة في كافة الأوقات المختلفة حتى في حالة انتقادات وهجوم الآخرين، مضيفة إلى أهمية تنمية الموهبة بالتجربة والمُلاحظة، القراءة، الرؤية الصحية، ولاسيما في عصر الإنترنت الذي سهل الكثير من الأشياء.
وأشادت عبد السلام، بدور زوجها في دعمها ولاسيما أن العمل في الوسط الفني يحتاج إلى قبول الفكرة من قبل الأسرة والزوج.
وكانت الندوة تحت إشراف آمال سعد الدين، والتي قامت بتكريم ضيوف الندوة موجهة شكرها للجميع.