طالبتان تطلقان مبادرة لمحو الأمية ببني سويف

مبادرة فريدة وفردية تبنتها فتاتان أو طالبتان مازالتا في مرحلة التعليم الجامعي هما حنان وخلود الطالبتان بكلية الآداب جامعة بني سويف لمحو أمية 20 مليون أمي تحت شعار " 2 مليون جدعان لبلد خالية من الأمية ".
صدى البلد ألتقى وحنان ناصر أبو الخير الطالبة بالفرقة الثانية بكلية الآداب قسم اللغة العربية بجامعة بنى سويف، صاحبة الفكرة والتي قالت إن الفكرة جاءتني من هول المفاجآت التي رأيتها ولمستها وصدمتني فلم أكن أتوقع أنه وفي عام 2019 أن أجد رجلا أو سيدة لا تقرأ ولا تكتب بل لا يجيدون قراءة عنوان طبيب أو شارع مما يعرضهم للخطر بجميع أنواعه.
وأضافت "ناصر" الفكرة تتلخص في أن مصر بها أكثر من 20 مليون أمي حسب الإحصائيات والأرقام ولو تبني 2 مليون شاب في مصر ورجل وسيدة تعليم 10 أفراد فـسنقضي على أُمية 20 مليون مواطن.
وأضافت إن محو الأمية هو حق من حقوق الإنسان وأداة لتحقيق التنمية البشرية والمجتمعية ويجب تعاون كافة الجهات المعنية بالعملية التعليمية»، مشيرة إلى أهمية تفعيل دور المسجد والكنيسة والجامعة ومنظمات المجتمع المدني في تنظيم ندوات توعية بأهمية التعليم وتحفيز الدارسين للإقبال على فصول محو الأمية لتحقيق خطة الدولة في تجفيف منابع الأمية والقضاء على ظاهرة التسرب من التعليم الأساسي.
فيما قالت خلود عبدالهادي لقد أصبحت الأمية مشكلة تربوية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية وانحرافات دينية ومخاطر صحية، بل وصل الأمر إلي ويلات سياسية وانعكاسات حضارية ، لذلك تسعى كثير من دول العالم إلى علاج هذه الظاهرة بكافة الوسائل والطرق بما فيها مصر.
وتضيف خلود من المؤلم أن نجد معظم دول العالم خاصة العربى الإسلامى مازالت تعانى وبشكل حاد من ظاهرة الأمية وانعكاساتها السلبية على الفرد والمجتمع ، حيث إنه لم تعد الأمم اليوم تُقاس بما تملكه من ثروات طبيعية ومميزات جغرافية فقط، ولكن أصبحت تقاس بمدى نسبة التعليم فيها والإنتاج والابتكار والتصنيع والتطور.
وتكمل خلود لا يمكن لأى دولة أن ترتقى وأفرادها يعانون من جهل وغفلة وإيجاد المواطن المتعلم القادر على فهم الحياة واستغلال المعطيات الطبيعية والإنجازات البشرية والمهنية والبيئية.
وتختم لذلك وجبت فكرتنا في محو أمية 20 مليون أمي على تقديم برامج تعليمية حرة لهم تمكنهم من الاستمتاع بالمعطيات الثقافية والترويحية وتعزز من هويتهم الثقافية.