طهران: المحادثات مع الرياض «بناءة للغاية»
قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أميرعبد اللهيان، إن المحادثات بين المسؤولين الإيرانيين والسعوديين "بناءة"، مضيفاً أن طهران قدمت مقترحات ديناميكية لتحقيق السلام في اليمن.
وجاءت تصريحات الوزير خلال حديث صحافي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية إيرنا الخميس، عن المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده قوله إن "المحادثات بين بلاده والسعودية حققت تقدماً جدياً في موضوع الأمن في الخليج".
ودعا خطيب زاده دول المنطقة إلى تسوية القضايا الإقليمية فيما بينها من دون تدخل أجنبي.
وكان العاهل السعودي الملك سلمان قد أعرب الأربعاء، عن أمله في أن تؤدي المحادثات مع إيران إلى "نتائج ملموسة لبناء الثقة" وإعادة إطلاق "التعاون" الثنائي.
ودعا في كلمة عبر الفيديو أمام الجمعية العامة طهران إلى وقف "جميع أنواع الدعم" للجماعات المسلحة في المنطقة، وجدد دعم بلاده لـ "الجهود الدولية الرامية إلى منع إيران من تطوير أسلحة نووية".
وفي سياق متصل، قال نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ناشد إيران "لإنقاذه من الأزمة" الناجمة عن الحرب.
وقال العميد علي فدوي في مقابلة تلفزيونية إن "الذين بدأوا الحرب في اليمن بتوسلون الآن لإنقاذهم"، من دون تسمية السعودية والتحالف بشكل مباشر، حسبما نقلت وكالة تسنيم التابعة للحرس الثوري، الجمعة.
يأتي تصريح فدوي وسط تعليقات متفائلة لمسؤولين إيرانيين وسعوديين بشأن احتمالات التقارب بين الخصمين الإقليميين.
وقال خطيب زاده في تصريح للتلفزيون الرسمي الإيراني، الخميس، إن طهران ترى "مؤشرات جدية" على تحسن العلاقات مع الرياض.
وعقدت إيران والسعودية ثلاث جولات من المحادثات استضافها العراق لمناقشة القضايا الثنائية والإقليمية والدولية. ومن المقرر أن تستضيف بغداد اجتماعاً آخر في موعد غير محدد، بحسب السفير الإيراني في العراق إيراج مسجدي.
انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الخصمين اللدودين منذ عام 2016، بعدما هاجم محتجون إيرانيون سفارة الرياض في طهران، والقنصلية السعودية في مشهد، إثر إعدام رجل الدين السعودي الشيعي البارز نمر النمر.
ويشنّ التحالف بقيادة السعودية تدخلاً عسكرياً في اليمن منذ عام 2015، إثر إطاحة جماعة الحوثي المدعومة من إيران بالحكومة اليمنية.
ويوصف الوضع في اليمن بأنه أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويعتمد ما يقدر بنحو 20 مليون شخص – ثلثي سكان اليمن – على المساعدات الإنسانية. ويعاني حوالي مليوني طفل من سوء التغذية الحاد.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، التقى مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لليمن، الدبلوماسي السويدي هانز جروندبرج، بمسؤولين عمانيين وحوثيين، في عمان.
وقال في بيان الثلاثاء "لا يمكن تحقيق السلام المستدام إلا من خلال تسوية تفاوضية سلمية". مضيفاً أنه "من الضروري توجيه كل الجهود نحو تنشيط العملية السياسية التي يمكن أن تنتج حلولاً دائمة تلبي تطلعات اليمنيين رجالاً ونساء".