عبد الحليم حافظ .. الأسطورة التي لاتغيب عنها الشمس .. تقرير
تُحل علينا, الذكرى الـ40 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ, حيث لا يزال حيا ً ويُحلق بصوته في سماء الفن, ويعود بينا إلى الزمن الجميل برسائل أغنياته الرومانسية بالغة الحب».
ويقول الموجي الصغير, كان غناء حليم بسيطا وسهلا، بحيث إنه دخل قلوب الناس من أول أغانيه مثل صافيني مرة إلى آخر قصيدة غناها وهي قارئة الفنجان، وكان معبرا للحب بأغانيه العاطفية ومعبرا ومؤرخا لكل إنجازات مصر بأغانيه الوطنية، وغنى كل الألوان ببساطة، لذلك كان الاهتمام به أكثر من أي عملاق آخر في تاريخ الفن.
ومن بين الأسباب الأخرى لسر استمرارية نجومية حليم حتى يومنا هذا بحسب الكثير من النقاد، أن أغانيه كانت بمثابة محطات لذكريات معينة في حياة كل منا، فهو عندما يغني يشعرك أنه يغني لك وحدك، وكان يغني بإحساس صادق عما بدواخلنا فتعلقت به القلوب.
ظل حليم طموحا لتطوير فنه وكان يبحث عن أي جديد في الموسيقى، واقترن ذلك بالخوف والقلق، فحقق بذلك الاستمرارية في النجاح حتى وفاته.
وقد لخص الملحن الراحل كمال الطويل ذلك في مقابلة صحفية نشرت قبل رحيله، بالقول إن "عبد الحليم موهبة جبارة تتكون من أربعة عوامل كلها في مستوى واحد، قوة الإحساس وصدق الأداء والذكاء المميز وفهمه لما يقوله".