عفوا سيدي الرئيس
![](https://zahrteltahrir.net/wp-content/uploads/2025/02/WhatsApp-Image-2025-02-12-at-11.27.53_dcde62d7.jpg)
بقلم: المنسي
ان حديث الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بشأن تهجير و تسكين الفلسطينيين من قطاع غزة الى مصر و الأردن بسبب تدمير قطاع غزة مؤشر خطير على ما يكنه النظام الامريكى و النظام الاسرائيلى من قتل و تدمير القضية الفلسطينية من جذورها و الأسوأ هو حديثه ان مساحة دولة اسرائيل صغيره و هذا المؤشر هو الاخطر بل الأقذر عبر تاريخ القضية الفلسطينية و يعطى انطباعا على احتمال دخول المنطقة العربية الى حرب و صراع و بالرغم من هذا الاحتمال و التى توحى بخطورة الفترة القادمة الا ان مصر رفضت تهجير الأخوة الفلسطينيين اليها و أصر السيد الرئيس عبدالفتاح السيسى على قراره بعدم قبول هذا المقترح بالرغم من العروض المغرية لمصر من اسقاط الديون و دعم مصر اقتصاديا و عسكريا و رفض الشعب المصرى لهذا المقترح و لكن :
اذا أصر الجانب الأمريكى و معه الجانب الاسرائيلى على هذا القرار و أصرت مصر على موقفها من الرفض ماذا سيحدث ؟؟؟؟
لنتخيل معا السيناريو المحتمل حدوثه:
ستضغط اسرائيل على مصر بايقاف تصدير الغاز الى مصر و سيقل توافر الغاز المستخدم فى توليد الكهرباء و الصناعه كشركات الأسمدة و الأسمنت و شركات اخرى و ستضغط امريكا عن طريق البنك الدولى و غيره على حكومة مصر بالتحكم فى قيمة الجنيه المصرى أمام الدولار بالرغم من اعلان احدى جهات الاقتصاد فى العالم ان قيمة الجنيه المصرى أقل من قيمته الحقيقية أمام الدولاراالامريكى و غيره من الضغوط مره حقوق الانسان و مره ااخرى حرية التعبير و مره المسجونيين السياسيين كتعبيرهم و غيرها من الادعاءات الكاذبة و لكن السؤال الذى يفرض نفسه علينا هل سيتحمل الشعب المصرى هذة الضغوط المباشره عليه و أقصد بذلك توابع ايقاف الغاز و زيادة الاسعار
ان ما حدث من انقطاع الكهرباء لفترات كثيرة فى العام السابق وعدم تحمل مجموعه من المصريين هذا الموقف و الشكوى من غلاء الاسعار سيوجهنا لنفس السؤال هل سيتحمل الضغوط ام لا
أنا لا أستطيع ان اجيب نيابة عن أحد و لكن اذا سألت نفسى هذا السؤال سأجيب نعم سأتحمل أو بلغه أخرى اذا لم اتحمل هذه الضغوط و وافقت على مقترحهم سيأتى يوما اخر و يضغط مرة أخرى بطلبات جديدة لذلك يجب ايقافه بالرفض و تحمل ما سيأتى لذلك سيدى الرئيس عفوا.
يجب ادخال الشعب معك فى هذا القرار ليعلن لسيادتكم، وللعالم الرفض انه معك فى قرارك برفض سياسة تهجير الفلسطينيين الى مصر و الاردن و انه سيتحمل اى ضغوط على مصر و كان الله فى عون سيادتكم و علينا الاستعداد لمواجهة تلك الضغوط بالتعليم الجيد و العمل المتقن لنكفى أنفسنا ذاتيا من احتاجنا من الزراعه و الصناعه و غيره من الاحتياجات و نجعل مصر تعتمد على نفسها و لا يستطيع احد الضغط عليها.