راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

عنف الطلاب .. المدرسة فيها حاجة غلط !

القسوة في التعامل تُنتج طالباً من ورق لا يستطيع التحكم في تعاملاته مع الآخرين

 

 

00

 

علاء ثابت :

السلوك العدوانى .. حقيقة واقعية باتت تُزين سلوكيات طلاب المدارس المصرية في ظل انتشاراها وتفاقمها بما يجعلها أشبه بالظاهرة، بغض النظر عن كونها ظاهرة عالمية، تتواجد فى معظم دول العالم، ولكنها في مصر أخطر، ولها تداعيات خطيرة إن لم يتم الوقوف لها بالمرصاد لوأدها والتقليل من أثارها .
العاملين فى ميدان التربية بشكل خاص والمجتمع بشكل عام، يبحثون عن مخرج لحل الأزمة، لاسيما وأن البعض ينظر للعنف على أنه أحد مظاهر الغضب لدى المراهق، ثم يتطور سريعا ليصبح مدخل شرعي للهجوم على الأشخاص، ثم يتحول إلى سب وقذف نهاية بالوصول لذروة الانفعال بتكسير المقتنيات المحيطة بالطالب العدواني !
وتعد ظاهرة العنف المدرسى من أهم المشكلات والظواهر فى مدارسنا اليوم لأنها تهدد صحة الأطفال والطلاب على اختلاف مراحلهم وتؤثر على مؤسسات التعليم التى تقوم بمسؤلية الرعاية الاجتماعية والنهوض بالمجتمع، ويظهر العنف المدرسى من خلال بعض الأنماط السلوكية المختلفة سواء مع الزملاء بالمدرسة أومع المدرسين أو التعدى على ممتلكات المدرسين
الطلاب لهم رأيا في العنف السلوكي، حيث قالت لنا صفاء أنور طالبة بالمرحلة الإعدادية أنه يجب أن تكون معاملة المدرسين والاداريين للتلاميذ قائمة على طرق تربوية وأن يتم ملأ فراغ التلاميذ بأنشطة ثقافية وترفيهية .
واستكمل الحديث مصطفى علاء طالب بالصف الثالث الثانوى بمدرسة دار اللغات قائلا:ان استخدام الأسلوب التقليدى فى التدريس القائم على " تقيد حركة الطلاب فى الحصة بالحفظ والتسميع، مع عدم توافر الأنشطة الطالب، فيصبح متلقى فقط ثم استخدام العقاب كوسيلة تربوية وغيرها من الأساليب التقليدية التي تزكي العنف في نفوس الطلاب، وذلك من أهم أسباب انتشار العنف
من جانبها أكدت كوثر محمد اخصائية نفسية بادارة وسط التعليمية على ضرورة العمل على تحصين الأطفال بالتربية السليمة حتى لا يقعوا ضحية العنف والانحراف ومن هذه النصائح العملية التقليل ما أمكن من التدخل فى حياة الطفل وعدم اذلاله وتخجيله والحط من قيمته .
وأضافت، عدم تعويد الطفل الحصول على امتيازات بعد لجوءه إلى العنف أو الغضب أوالتهديد واتاحة الفرصة له لكى يعبر عن انفعالاته وغضبه، مع إشعار الطفل بالاهتمام به والاجابة المنطقية على أسئلته واستفساراته دون مبالغة فى تدليله أو القسوة عليه، وعدم التدخل فى تشاجر الأخوة وتركهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم كي يسود الحياة المنزلية جو من الهدوء والتسامح والتعاون والحب
وتابعت نصائحها، لابد من فصل الابن عن مشكلته فلا نصفه بالمعتدى أو العدوانى أو المشاغب خاصة أمام الآخرين، كما ينبغي عدم اختلاق الأعذار للابن لتبرير أفعاله، خاصة إذا تكرر منه نفس السلوك، فيما ينبغي توجيهه إلى مشاهدة البرامج التلفزيونية الهادفة أو الابحار فى المواقع الاكترونية عبر الشبكة العنكبوتية والتى لا تشجع على العنف أو الانحراف .
واستكملت، لابد من مصادقة الابن ومصاحبته وتوجيهه لاختيار الرفقة الصالحة
واذا كان لابد من اللجوء الى العقاب فيجب أن يكون سريعا وفوريا ومصحوبا بوصف السلوك وطرق تعديله، والنصيحة هنا، عدم الإسراف فى العقاب لما له من تأثيرات وأضرار نفسية

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register