وكالات
أبرزت وكالات الأنباء الروسية، مؤشرات انفراج الأزمة المتعلقة بوقف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، وجاء ذلك بعد مناقشات دامت لأكثر من عام، أدت إلى إعادة الثقة في نظام الملاحة الجوية المصري

أعلن وزير النقل الروسي، مكسيم سوكولوف، اليوم الجمعة، أن وزارة النقل الروسية تعد لعقد لقاء مع وزارة الطيران المدني المصرية، بداية شباط/فبراير المقبل، ومن المقرر خلاله توقيع اتفاقية حكومية مشتركة حول أمن الطيران.

وقال الوزير لوكالة "سبوتنيك"، رداً على سؤال حول عقد لقاء مع وزير الطيران المدني المصري خلال زيارته إلى موسكو، اليوم: "نعم، نحن نجهز بطلب من الجانب المصري، لعقد هذا اللقاء، خلال النصف الأول من شهر شباط/فبراير القادم. لا يمكنني الآن، تحديد موعد دقيق لهذا اللقاء".
وكان سوكولوف أعلن، سابقاً اليوم، أن وفداً من الخبراء الأمنيين الروس، المتخصصين في مجال أمن الطيران، سيزور القاهرة خلال شباط/فبراير القادم، لتفقد الحالة الأمنية داخل مطار القاهرة الدولي، مشيراً إلى أن هذه الزيارة، قد تكون الأخيرة لوفد أمني روسي، قبل استئناف الروابط الجوية بين البلدين.
وأعلن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، في تصريحات سابقة، عن قيام وزارته بإجراء مراجعة أمنية لجميع المطارات المصرية، بما في ذلك مطار القاهرة الدولي، فيما يتعلق بموضوع أمن الطيران.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، قبل ذلك، أن السلطات المختصة في روسيا ومصر ستعملان معاً لزيادة مستوى الأمن في المطارات المصرية، وبعد الانتهاء من هذا العمل سيكون استئناف الرحلات الجوية ممكناً بين البلدين. وأشار لافروف إلى الموقف المسؤول للسلطات المصرية، التي أعربت عن استعدادها للتعاون التام مع روسيا في هذا الاتجاه.

ذكر مصدر في المكتب الصحفي لوزارة النقل الروسية، اليوم الأحد، أن وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، الذي يتوجه الى مصر خلال الأيام القريبة القادمة، سيجتمع خلال زيارته بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لمناقشة مسائل أمن الطيران واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين.

وقال المصدر إن "زيارة وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف الى جمهورية مصر العربية ستتم في القريب العاجل. ومن المخطط خلال هذه الزيارة عقد لقاء مع الرئيس المصري لمناقشة مسائل استئناف الرحلات الجوية بين البلدين، بما في ذلك مشروع اتفاقية حكومية بين روسيا ومصر حول توفير أمن الطيران المدني".

وعلقت روسيا، منذ 31 أكتوبر 2015، حركة الملاحة الجوية مع مصر، وفرضت حظراً مؤقتاً على رحلات شركات الطيران الروسية إليها، بعد وقوع أكبر كارثة في تاريخ الطيران الروسي والسوفياتي، عندما تحطمت طائرة "إيرباص-321" التابعة لشركة "كوغاليم آفيا" الروسية للطيران، والتي سقطت أثناء قيامها بالرحلة رقم 9268 وهي مغادرة مدينة شرم الشيخ المصرية إلى مطار مدينة سان بطرسبورغ الروسية، وتحطمت في شبه جزيرة سيناء، وكان على متنها 217 راكباً وسبعة من أفراد الطاقم، لقوا حتفهم جميعاً، واعتبرت لجنة التحقيق الروسية أن عملا إرهابيا تسبب في حدوث الكارثة.