غداً ..«جمعة القدس» بـ عواصم الدول العربية .. تقرير
أُطفئت أضواء عيد الميلاد في مسقط رأس المسيح ببيت لحم، وخيّم الظلام على شجرة الميلاد أمام كنيسة المهد، رفضًا لقرار «ترامب» المشئوم، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وانتشرت دعوات بالإضراب العام، وجهز مشايخ العالم الإسلامي خطبهم المنبرية الرافضة، وجاءت دعوات بالتظاهر من شتى بقاع الأرض عقب الصلاة، وسط ترقب عالمي لما قد يحدث غدًا، الجمعة في غالبية العواصم الإسلامية.
اجتماع طارئ في مجلس الأمن أعلن مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، صباح غد الجمعة، بشأن الاعتراف الأحادي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بكون القدس عاصمة للكيان الصهيوني الغاصب.
كانت ثمانية بلدان قد دعت، أمس الأربعاء إلى عقد هذا الاجتماع الطارئ بعد قرار ترامب، حسب بيان للبعثة السويدية في الأمم المتحدة، جاء فيه أن «بعثات بوليفيا، مصر، فرنسا، إيطاليا، السنغال، السويد، بريطانيا، وأوروجواي»، تطلب من الرئاسة اليابانية لمجلس الأمن عقد اجتماع طارئ للمجلس قبل نهاية الأسبوع.
الفصائل الفلسطينية تدعو للتظاهر دعت الفصائل الفلسطينية إلى إضراب عام، احتجاجا على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل سفارة واشنطن إلى القدس المحتلة.
أعلنت الفصائل دعوتها إلى تظاهرات «غضب» غدا الجمعة، احتجاجا على القرار، ومحاولة لإيصال الصوت الفلسطيني إلى كل المحافل الدولية.
ودعا محمد الجعفري، المتحدث باسم لجنة التنسيق الفصائلي، للخروج إلى ساحة كنيسة المهد، للتنديد بالقرار الأمريكي.
وذكر جيش الإحتلال، أنه يعزز قواته في الضفة الغربية اليوم الخميس وسط احتجاجات فلسطينية على اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأردف في بيان له، أنه سينشر عدة كتائب جديدة ويضع قوات أخرى في حالة تأهب. ووصف هذه الإجراءات بأنها تأتي في إطار استعداد جيش الدفاع الإسرائيلي للتطورات المحتملة.
ردة فعل عنيفة «إن ردة الفعل العنيفة على اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني إسرائيل من المرجح أن يكون في الجمعة غدا»، هذا ما توقعته صحيفة "تايمز" البريطانية. وأضافت الصحيفة البريطانية في تقرير نشرته، اليوم الخميس، بعنوان: «إسرائيل في حالة تأهب قصوى، ووضعت خطط طوارئ الليلة الماضية من أجل الرد الفلسطيني المتوقع على اعتراف ترامب بالقدس كعاصمة للدولة اليهودية».
مصر تغير خطبة الجمعة
أعلن الدكتور مختار جمعة، وزير الأوقاف، تغيير موضوع خطبة الجمعة القادمة لتتضمن الحديث عن القدس وخطورة المساس بها.
وأشار جمعة إلى رفضه قرار "ترامب"، قائلا: «اتخاذ أي خطوات تجاه انتقاص حقوق أمتنا وسيادتها في القدس مسجدًا أو مدينة، إنما يغذي العنصرية والتطرف والإرهاب، ويولد كراهية وأحقادًا ربما لا يمحوها الزمن تجاه كل القوى الداعمة للكيان الصهيوني، في محاولة بسط سيادته على القدس والتمدد في أراضيه، كما يعمق الكراهية لهذا الكيان الغاصب، ويدفع إلى جنوح نحو التطرف لا يمكن أن يقف خطره عند حدود منطقتنا».
مفتي لبنان: غدًا «جمعة القدس»
وجه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، تعميما على جميع خطباء المساجد في لبنان، لـ"تخصيص خطبة يوم غد الجمعة عن القدس، والتنديد بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس هو تحدّ سافر واستفزاز لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين، وستبقى القدس عاصمة فلسطين العربية وليست عاصمة لإسرائيل، وأنّ العدو الإسرائيلي اغتصب الحقوق ونكث بالمواثيق الدولية بطغيانه الغاشم على الفلسطينيين".
وركّزت على أنّ "في القدس، يوجد المسجد الأقصى، أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال، وواجب العرب والمسلمين التصدّي لهذا القرار المشؤوم".
اليمن: القدس عاصمة فلسطين الأبدية ونفس الحال، عممت وزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية على خطباء مساجد اليمن، توجيها لجعل خطبة الجمعة القادمة حول مدينة القدس العاصمة الأبدية لفلسطين، واستنكار ورفض قرار واشنطن الذي أهان مشاعر مليار ونصف المليار مسلم، وأنه قرار باطل ويصطدم بكل حقائق الشرائع والتاريخ والهوية الإسلامية للقدس.
ووجّه التعميم خطباء الجمهورية اليمنية إلى مطالبة القيادات العربية والإسلامية بوقفة حازمة لإيقاف هذا التصرف المُنافي لكل الأديان السماوية والحقائق التاريخية.
ماليزيا تنتفض وفي شرق آسيا، دعا رئيس الوزراء الماليزي، نجيب عبد الرزاق، المسلمين في أنحاء العالم إلى التصدي بكل قوة لأي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، قائلاً: "أدعو المسلمين في جميع أنحاء العالم إلى إعلاء أصواتهم.. وتوضيح أننا نعارض بقوة أي اعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".