فرار 30 ألف بسبب تصاعد القتال بشمال شرق نيجيريا خلال الأسابيع الأخيرة
قال يانس ليركه المتحدث باسم مكتب تنسيق الشئون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، إن القتال المتصاعد بين القوات الحكومية النيجيرية والجماعات المسلحة فى شمال شرق البلاد، والذى بلغ ذروته فى 26 ديسمبر الماضي، فى منطقة باجا على شاطئ بحيرة تشاد، أدى إلى فرار أكثر من 30 ألف شخص إلى المخيمات المزدحمة أو مواقع النزوح فى مدينة مايدجورى فى الأسابيع الأخيرة.
وأشار ليركه – فى مؤتمر صحفى فى جنيف اليوم الجمعة – إلى أن عدة الآف من النازحين الجدد فروا إلى منطقة منجونو، حيث خلق الوضع مأساة إنسانية، موضحا أن عام 2018 شهد نزوح أكثر من 214 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال فى الشمال الشرقى من البلاد، بمتوسط أسبوعى بلغ 4500 شخص.
ونوه ليركه إلى أن 40 موقعا للمشردين داخليا فى ولاية بورنو أصبحت مزدحمة للغاية، ولا يستطيع الكثيرون إيجاد مأوى ويجبرون على النوم فى أماكن مكتظة فى العراء، مشيرا إلى أن التصعيد الأخير للاشتباكات بين الجماعات المسلحة من غير الدول والقوات العسكرية منذ يوليو 2018 أجبر المنظمات على نقل حوالى 260 من العاملين فى المجال الإنسانى من ثلاث مناطق حكومية محلية، ما أدى إلى حرمان حوالى 390 ألف شخص كانوا يحصلون على معونات إنسانية من القدرة على الحصول على المساعدات المنقذة للحياة.
وأكد أن بيئة العمل غير آمنة إلى حد كبير ، حيث تم إعدام ستة من عمال الإغاثة الإنسانية من قبل الجماعات المسلحة غير الحكومية عام 2018، وما زالت هناك عاملة أخرى محتجزة بعد اختطافها فى 1 مارس 2018 فى ران بولاية بورنو، مشددا على الحاجة إلى التركيز على احتياجات الأشخاص الأكثر ضعفا وبخاصة الغذاء والمأوى والمياه، وذلك فى ظل تكدس النازحين .
وذكر المتحدث الأممى أن حوالى 7.1 مليون نيجيرى مازالوا بحاجة إلى مساعدات إنسانية فى الولايات الأكثر تضررا، وأن حوالى 823 ألف شخص محاصرون فى المناطق التى يصعب الوصول إليها شمال شرقى البلاد، وبعضهم من أشد الفئات ضعفا، مشيرا إلى أن خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة تستهدف فى العام الجارى الوصول إلى حوالى 6.2 مليون شخص، حيث ستحتاج الخطة إلى تمويل يصل إلى 848 مليون دولار.