في اليوم العالمي للعمل .. عمال مصر بلا حقوق .. تقرير
يعد يوم العمال، مناسبة عالمية، تحتفي أغلب دول العالم بها، وتعد اجازة رسمية في العديد من الدول، ولا سيما مصر، ورصدت وكالات الأنباء العالمية، جانباً من احتجاجات العمال للمطالبة بحقوقهم في هذا اليوم.
توقفت ملايين المؤسسات ومئات الملايين من العمال عن العمل في كثير من دول العالم، الإثنين 1 مايو 2017، فيما عمت التظاهرات والمسيرات عدة دول تحت مختلف الشعارات، بمناسبة عيد العمال العالمي.
ففي الوقت الذي تأخذ فيه الاحتفالات بهذه المناسبة بالدول العربية الطابق النقابي، خرجت مظاهرات للعمال في كل من المغرب والعراق وجنوب السودان مطالبين بحقوقهم.
في المغرب خرج آلاف العمال في عدد من مدن البلاد، تزامناً مع يوم العمال العالمي، وسط مقاطعة نقابة "الاتحاد العام للشغالين بالمغرب"، على خلفية "الأوضاع الصعبة للعمال المغاربة"، على حد وصف الأخيرة.
وجاب المتظاهرون الشوارع رافعين لافتات حملت كتابات تطالب بتحسين ظروف العمال، ورفع في أجورهم.، وفقاً لوكالة الأناضول التركية التي رصدت شعارات حملها المتظاهرون يطالبون بإنصاف العديد من العمال المتضررين خصوصاً في القطاع الخاص.
أما في العراق فقد نظم الاتحاد العام لنقابات العمال (غير حكومي)، مسيرة في بغداد وشارك فيها مئات العمال، ووقفة احتجاجية في مدينة كركوك، شمالي البلاد، وشارك فيها العشرات، للمطالبة بتحسين أوضاعهم، بمناسبة عيد العمال العالمي.
وفي مسيرة بغداد التي شارك فيها الحزب الشيوعي العراقي، رفع العمال لافتتات تدعو الحكومة للاهتمام بهم، وحماية المنتجات المحلية؛ لمنح فرصة لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني، بحسب مراسل الأناضول في بغداد.
أما في جنوب السودان فقد طالب اتحاد عمال دولة جنوب السودان، اليوم الإثنين، سلطات بلاده بالإسراع بنقل رواتب العمال المتقاعدين الذين كانوا يعملون في المؤسسات الحكومية السودانية قبل انفصال بلادهم عن السودان في يوليو عام 2011.
وبمناسبة اليوم العالمي للعمال، قال جورج فول بايا، مسؤول العلاقات العامة في "اتحاد عمال جنوب السودان"، للأناضول: "كوننا نتابع رواتب عمال دولة جنوب السودان الموجودة في دولة السودان، فإن العمال المتقاعدين، لا يزالون حتى الآن يتسلمون رواتبهم الشهرية عبر السفر إلى السودان، بسبب عدم تحويلها حتى الآن".
في أوروبا:
وشكلت هذه المناسبة موعداً للعديد من الفرنسيين لإظهار تعبئتهم ضد المرشحين للانتخابات الرئاسية إيمانويل ماكرون ومارين لوبان قبل ستة أيام من الدورة الثانية المرتقبة الأحد، حسبما نشرت وكالة الأنباء الفرنسية.
فبعد 15 عاماً على صدمة وصول الرئيس السابق للجبهة الوطنية إلى عتبة قصر الإليزيه، تنقسم النقابات حول تعليمات التصويت وشعار التعبئة التقليدية بمناسبة عيد العمل.
أما في فنزويلا، تتخذ التظاهرة التي دعت إليها المعارضة في ذكرى مرور شهر على بدء تعبئتها، شكل تحد للرئيس مادورو.
وبعد شهر على إطلاق موجة الاحتجاجات للمطالبة بانتخابات جديدة وتنحي الرئيس الاشتراكي، أعلن معارضو التشافية (نسبة إلى الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، 1999-2013) عن مسيرة في الولايات الـ24 وكذلك في العاصمة كراكاس نحو مباني المحكمة العليا والهيئة الانتخابية.
إضراب وغاز مسيل للدموع
وفي اليونان، أحيت نقابات العمال مناسبة الأول من مايو بمسيرات وإضراب مدته 24 ساعة احتجاجاً على تدابير التقشف الجديدة في مقابل استمرار تلقي القروض الدولية.
وتظاهر حوالي 10 آلاف شخص في أثينا و3500 في تسالونيكي كما أعلنت الشرطة.
وأصدرت نقابة العاملين في القطاع العام التي تحظى بنفوذ بياناً يؤكد أن "الحكومة والدائنين يمارسون ضغوطاً شديدة على الشعب والعمال منذ سبع سنوات".
وكانت النقابات دعت الخميس إلى إضراب عام في 17مايو احتجاجاً على إجراءات التقشف الجديدة.
وإثر ضغوط من دائنيها (الاتحاد الأوروبي والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي)، وافقت الحكومة في أبريل على خطوة تقشف جديدة بقيمة 3,6 مليار يورو من خلال خفض معاشات التقاعد العام 2019 وزيادة الضرائب عام 2020.
آخر مسيرة في حكم كاسترو
تنظم الحكومة الكوبية مسيرتها التقليدية بمناسبة عيد العمل الإثنين في ساحة الثورة في هافانا وستكون الأخيرة في حكم الرئيس راوول كاسترو والأولى منذ رحيل زعيم الثورة فيدل كاسترو.
ويشارك مئات آلاف الكوبيين في مسيرة في ساحة الثورة وسط الأعلام الحمراء والبيضاء والزرقاء وصور كاسترو.
وتوفي زعيم الثورة الكوبية في نوفمبر فيما أعلن شقيقه راوول كاسترو أنه سيتنحى في فبراير 2018 بعد أكثر من عقد في السلطة.
وعمد راوول كاسترو بحذر إلى القيام بخطوات انفتاح في الاقتصاد الذي تديره الدولة وتقوية العلاقات الخارجية للبلاد خصوصاً عبر معاودة العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
لكن مسيرة الإثنين توحي بانتهاء حقبة. ومن غير الواضح من سيخلف راوول كاسترو السنة المقبلة.
وتشير تكهنات إلى أنه سيكون ميغيل دياز كانيل (56 عاما) نائب رئيس مجلس الدولة الذي يتولى حقائب وزارية ومهمات حزبية لكن ينقصه دعم الجيش الذي يعتبر أساسياً.