راديو

رئيس مجلس الإدارة
منال أيوب

رئيس التحرير
محمد الاصمعي

نسخة تجريبية

في ذكرى استشهاده .. 7 معلومات لا تعرفها عن المناضل عمر المختار

 

تحل اليوم ذكرى استشهاد أسد الجبل الأخضر، عمر المختار، بعد إعدام الطليان له، في 16 سبتمبر 1931، بعد معارك الجهاد لسنوات طويلة ضد الاستعمار الإيطالي لليبيا.

 

عمر المختار محمد فرحات ابريدان محمد مومن بوهديمه عبدالله، الذي أطلق الليبيون عليه "أسد الجبل الأخضر" بسبب مقاومته الشرسة للاستعمار إيطاليا لليبيا، متحصنا بالجبل الأخضر، وحسب كتاب الشيخ الجليل عمر المختار، للباحث في التاريخ محمد الصلابي، فلقد كان شيخ المجاهدين متوسط القامة يميل إلى الطول قليلا، ولم يكن بالبدين الممتلئ أو النحيف الفارغ، أجشّ الصوت بدوي اللهجة، رصين المنطق، صريح العبارة، لا يمل حديثه، متزن في كلامه، تفتر ثناياه أثناء الحديث عن ابتسامة بريئة أو ضحكة هادئة إذا ما اقتضاها الموقف، كثيف اللحية.

 

عمر المختار قائد زاوية السنوسية.. بطولات منذ الشباب

ساهمت صفات عمر المختار ونمط تربيته في أن يكون زعيما وقائدا منذ شبابه، إذ حاز ثقة مشايخ الطريقة السنوسية، فأسند إليه شيخ هذه الطريقة حينها، محمد المهدي السنوسي، مشيخة "زاوية القصور" بالجبل الأخضر سنة 1897.

 

يحكي الكاتب والأديب الليبي، محمد الطيب بن إدريس الأشهب، في كتابه "عمر المختار"، وقد كان معاصرا له، قصة عن شجاعة هذه الشخصية، قائلا: "كنا في قافلة، وما كادت القافلة تقترب من مضيق حتى رأينا أسدا يتطلع إلينا، فقال أحدنا وقد ارتعشت فرائصه خوفا: أنا مستعد أن أتنازل عن بعير من بعيري ولا تحاولوا مشاكسة الأسد".

 

​​ويضيف الأشهب: "وانبرى السيد عمر المختار ببندقيته فرمى الأسد بالرصاصة الأولى فأصابته، ولكن في غير مقتل، واندفع الأسد يتهادى نحونا فرماه بأخرى صرعته، وارتبكنا جميعا خوفا.. وأصر السيد عمر على أن يسلخ جلده ليراه غيرنا من أصحاب القوافل، فكان له ما أراد".

 

في سنة 1906، صار عمر المختار قائدا لمعسكرات الزاوية السنوسية في الجبل الأخضر، استعدادا لمواجهة خطر الاستعمار، إذ بدأت تلوح نُذُر بأطماع استعمارية في ليبيا.

 

إيطاليا تحتل ليبيا.. وبداية مواجهات عمر المختار

في 29 سبتمبر 1911، أعلنت إيطاليا الحرب على الدولة العثمانية، التي كانت ليبيا حينذاك جزءا منها، وبدأت السفن الحربية تقصف مدن الساحل الليبي، وكان عمر المختار في الموعد لمواجهة المستعمر.

 

وبعد مواجهات عديدة للقائد عمر المختار، حيث واجه الإيطاليين في معارك لا حصر لها، أشهرها معركة هامة ومعركة بوشمال، ومعارك أم شخنب وشلظيمة والزويتينة، لكن أشرس معارك عمر المختار كان أم الشناتير وبئر الغبي، سنة 1927، إذ قرر الجيش الإيطالي حينها حشد قوات بكاملها لوقف عمر المختار.

 

فشل إغراء الإيطاليين لعمر المختار بعد مفاوضات عديدة

وفي مدونات سابقة للدكتور مصطفى بن نصر، أستاذ التاريخ في جامعة طرابلس، ذكر أن الإيطاليين فاوضوا عمر المختار وحاولوا إغراءه في مرات عديدة لكنهم فشلوا، موضحا أنه كان يقبالهم بجملة واحد هي: ارحلوا عن ليبيا كلها، وللقضاء على ثورة عمر المختار، يقول بن نصر إن الإيطاليين لجؤوا إلى عزل سكان القبائل في أماكن تجمع، لأنهم كانوا يعتبرونهم عنصر الدعم الأساسي للمقاومين بالرجال والغذاء.

 

استطاع الإيطاليون أن يعزلوا عمر المختار عن جموع الداعمين له، وفي 1931 تمكنوا من أسره في معركة كبيرة، ونقلوه إلى بنغازي وأشاعوا خبر القبض عليه حتى يقضوا على معنويات الرافضين للاستعمار، واتسمت تلك الفترة بأن عمر المختار كان ينظم حركة المقاومة تفتقد للخبرة، وكانت مواجهته للإيطاليين بالكرّ والفرّ وليس مواجهة مباشرة، لعلمه أنه لن يقوَ على مواجهة جيش منظم يملك عتادا حربيا متطورا.

 

القبض على عمر المختار.. وشنقه بعد محاكمته بيوم واحد فقط

تمكنت قوات الاستعمار الإيطالي من القبض على عمر المختار وقدمته للمحاكمة في 15 سبتمبر 1931، ودافع فيها عن نفسه واعترف بأنه ظل يحارب الجنود الإيطاليين لأكثر من 20 عاما، ومن أشهر ما سجلته كتب التاريخ عنه، مخاطبته لخصمه، الجنرال غراتسياني، قائلا: نحن لا نستسلم، ننتصر أو نموت.

 

لتكون تلك الجملة هي آخر ما قاله شيخ المجاهدين عمر المختار، الذي تم شنقه في 16 سبتمبر 1931، في تمام الساعة التاسعة صباحا.

Login

Welcome! Login in to your account

Remember me Lost your password?

Don't have account. Register

Lost Password

Register